في عام 2019، رأى النور مانغا رائعة تحمل عنوان “شونين نو آتو”، وهي قصة معقدة تجمع بين عناصر الدراما، والغموض، وحياة الشخصيات اليومية، ورعاية الأطفال، ومواضيع تتعلق بفقدان الأحباء والجوانب النفسية والمجتمع الطيفي.
تتبع القصة امرأة تشعر بالاستعصاء تجاه التعامل مع الأطفال، وصبي يجد صعوبة في التواصل مع الناس. يضطران إلى مشاركة نفس المأساة والعيش معًا في إحدى القرى المغطاة بالثلوج بعد فقدانهما لشخص “عزيز” عليهما. يجدان أنفسهما عالقين في هذا العزلة القاسية، حيث يتبادلان الالام والمشاعر على الرغم من التوتر الذي ينشأ بينهما.
التفاصيل البيئية للقرية المغطاة بالثلوج تضيف بعدًا فريدًا للقصة، حيث يعيشون في هذا العالم الذي يحده البياض والصمت، ولا يملكون إلا بعضهم البعض للاعتماد عليه في هذا الظلام البارد. يعكس ذلك حالة الشخصيات وصراعهم الداخلي بشكل جميل وملموس.
وعندما يأتي اللحظة التي يطلب فيها الصبي، فوسكي، من سوزوكا أن تقدم له “الدم”، تتغير الأمور بشكل غامض ويتكشف جانب آخر من القصة، يضيف طابعًا غامضًا وفلسفيًا إلى هذا الإبداع.
المانغا تستحضر مجموعة واسعة من المشاعر، وتقف بشكل ملحوظ في تقديم رؤية عميقة حول كيفية التعامل مع فقدان الأحباء وكيف يتشابك الأفراد في مواجهة التحديات الحياتية. تتألق بشكل خاص في التناول الفني للعواطف والأحداث، مما يجعلها تستحق الانتباه والاستمتاع الفائق.