في عام 1995، قدم البابا يوحنا بولس الثاني، قداسة البابا، الكتاب الذي حمل عنوان “عتبة الأمل”، والذي أصبحت نسخته الدولية من بين أكثر الكتب مبيعًا حول العالم. في هذا العمل الذي أتى عشية الألفية، قام البابا يوحنا بولس الثاني بجلب أعماق القضايا اللاهوتية الأكثر عمقًا في حياتنا إلى مستوى يمكن الوصول إليه، حيث توغل في جوهر معتقداته الشخصية وتحدث بعاطفة عن وجود الله؛ عن كرامة الإنسان؛ عن الألم والمعاناة والشر؛ عن الحياة الأبدية ومعنى الخلاص؛ عن الأمل؛ وعن علاقة المسيحية بالأديان الأخرى وعن علاقة الكاثوليكية بالفروع الأخرى للعقيدة المسيحية.
ببساطة وكرم الروح الذي اشتهر به، تحدث البابا يوحنا بولس الثاني بشكل مباشر وبجرأة إلى جميع الناس. رسالته واضحة: لا تخافوا! يتناول الكتاب مجموعة واسعة من المواضيع ذات الصلة بالإيمان والحياة الروحية، مما يجعله ليس مجرد كتاب ديني، ولكن عملًا يلامس القلوب ويدفع إلى التأمل العميق في معاني الحياة.
في فصل الدين، يستعرض البابا يوحنا بولس الثاني علاقة المسيحية بالكاثوليكية خاصة، ويسلط الضوء على التواصل البناء مع الأديان الأخرى. يقوم بفتح نوافذ للتفكير حول كيف يمكن للإيمان أن يكون جسرًا للتفاهم بين مختلف الطوائف والمعتقدات.
صدر الكتاب تحت عنوان “عتبة الأمل” عن دار النشر نوب في سبتمبر من عام 1995، مما جعله لاحقًا جزءًا لا يتجزأ من التراث الديني والأدبي. يتيح الكتاب للقراء التفكير في قضايا الحياة والإيمان بطريقة تتسم بالعمق والتأمل، ويعكس تصميم البابا يوحنا بولس الثاني على توجيه رسالة إيمانية تلامس قلوب الناس في جميع أنحاء العالم.