في الواقع، يُعتبر السير أثناء النوم ظاهرة نادرة وغير اعتيادية. يطلق عليها اسم “المشي في النوم” أو “الأمشاط الليلية”، وهي حالة نوم غير طبيعية تتمثل في قيام الشخص بالمشي أثناء فترة نومه دون أن يكون واعيًا لذلك. تعد هذه الحالة جزءًا من اضطرابات النوم المعروفة باسم “اضطراب السلوك في المرحلة العميقة من النوم”.
الأطباء يصفون المشي في النوم عادةً في سياق اضطرابات الحركة أثناء النوم، وقد يحدث ذلك عندما يستيقظ الشخص في المرحلة العميقة من النوم ويبدأ في القيام بأنشطة حركية بشكل آلي دون وعي. قد يمشي المرء في المنزل، يتحدث، أو حتى يأكل دون أن يدرك ذلك.
الأسباب الرئيسية لحدوث المشي في النوم قد تشمل التوتر النفسي، والقلق، واضطرابات النوم، وتأثير بعض الأدوية. يعتبر الأطباء النوم الغير كافي أحد العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث هذه الحالة.
من الجدير بالذكر أن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للمشي في النوم من البالغين، ولكن تختفي هذه الحالة غالبًا مع مرور الوقت. في حالة استمرار هذه الحالة في البالغين، يفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة واستبعاد أي أسباب صحية أخرى.
تتضمن الإجراءات الوقائية للتعامل مع المشي في النوم توفير بيئة نوم هادئة ومريحة، وتجنب المثيرات مثل الكافيين قبل النوم، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد. قد يوصي الأطباء في بعض الحالات بتقديم العلاجات السلوكية أو حتى العلاج الدوائي حسب تقييم الحالة.
لا تنسى أن هذه المعلومات تقديمية ويجب على أي شخص يعاني من مشاكل في النوم مراجعة الطبيب لتقييم حالته الصحية بشكل دقيق.
المزيد من المعلومات
تتعلق الحالات التي تشمل المشي أثناء النوم بأمراض النوم، وهي تشمل مجموعة من الاضطرابات السلوكية خلال فترة النوم. إليك بعض المعلومات الإضافية:
-
المراحل النوم:
- يحدث المشي أثناء النوم غالبًا في المرحلة العميقة من النوم، والتي تعرف أيضًا بالمرحلة الرابعة أو المرحلة السليمة.
- في هذه المرحلة، يكون الشخص في حالة نوم عميقة جدًا ويصعب إيقاظه بشكل طبيعي.
-
تأثير العوامل النفسية:
- الضغط النفسي والقلق قد يزيدان من احتمال حدوث المشي في النوم.
- الإجهاد الشديد والمشاكل العاطفية قد يكون لها تأثير على نوعية النوم وقد تزيد من احتمالية الظهور السلوكيات الليلية.
-
التشخيص:
- يعتمد تشخيص حالات المشي في النوم على التاريخ الطبي للفرد وتقييم الأعراض.
- قد يكون الفحص الليلي للنوم (Polysomnography) ضروريًا لتحديد ما إذا كان هناك اضطرابات أخرى مرتبطة بالنوم.
-
الأطفال والمشي في النوم:
- الأطفال يميلون إلى تجاوز مشاكل المشي في النوم بمرور الوقت، وغالبًا ما يكون ذلك جزءًا من تطور نظام النوم لديهم.
- قد يكون تأثير الوراثة له دور في بعض الحالات.
-
التدابير الوقائية والعلاج:
- يمكن اتباع إجراءات وقائية بسيطة مثل توفير بيئة هادئة للنوم وتجنب المثيرات قبل النوم.
- في بعض الحالات، يمكن أن تساعد العلاجات السلوكية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، في تحسين النوم.
- الأطباء قد يوصون أحيانًا بأدوية للتحكم في المشاكل المرتبطة بالنوم.
تذكير: الاستشارة الطبية ضرورية لتقييم الحالة الصحية بشكل دقيق وتوجيه العلاج الأمثل.
الخلاصة
في ختام هذا الموضوع، يمكن القول إن المشي أثناء النوم يمثل ظاهرة نادرة وغير اعتيادية تتسم بالظهور في المرحلة العميقة من النوم. يعتبر السبب وراء هذا السلوك غالباً مرتبطًا بعوامل متنوعة مثل التوتر النفسي، والقلق، واضطرابات النوم، مع تأثير العوامل الوراثية في بعض الحالات.
تشير الدراسات إلى أن الأطفال يميلون إلى تجاوز هذه الحالة بمرور الوقت، بينما قد تستمر في البالغين، مما يستدعي التدخل الطبي لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
لتجنب المشكلات المتعلقة بالمشي في النوم، يُنصح بتوفير بيئة نوم هادئة والابتعاد عن المثيرات قبل النوم. في حالة استمرار المشكلة، يجب الاستعانة بالطبيب لتقييم الحالة واستبعاد أي أسباب صحية أخرى.
في النهاية، يؤكد الخبراء على أهمية الاستشارة الطبية لتقييم حالة الفرد بشكل دقيق وتحديد الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا الاضطراب الليلي.
مصادر ومراجع
للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول موضوع المشي في النوم، يمكنك مراجعة المصادر التالية:
-
American Academy of Sleep Medicine (AASM) – “Parasomnias: Sleepwalking, Night Terrors, and More”
-
National Sleep Foundation – “Sleepwalking”
-
Mayo Clinic – “Sleepwalking”
-
WebMD – “Sleep Disorders Health Center: Sleepwalking”
-
Sleep Education (from the American Academy of Sleep Medicine) – “Sleepwalking”
يرجى مراعاة أن المعلومات المقدمة في هذه المصادر قد تختلف قليلاً، ويفضل دائمًا التحدث مع محترف الرعاية الصحية لتقييم حالتك الفردية والحصول على نصائح مخصصة ودقيقة.