7 عادات تتسبب في جعل شعركِ ضعيفاً

يعتبر الشعر من أهم عناصر الجمال لدى النساء، فهو يعكس صحة الجسم ويزيد من الثقة بالنفس. مع ذلك، كثير من السيدات يعانين من ضعف الشعر وتساقطه، وهو ما يثير القلق ويحث على البحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الضعف. في هذا المقال سنسلط الضوء على سبع عادات شائعة تتسبب في ضعف الشعر بشكل ملحوظ، مع توضيح كيفية تأثير كل عادة على صحة الشعر.

1. الإفراط في استخدام أدوات التصفيف الحرارية

تُعتبر أدوات التصفيف الحرارية مثل مجفف الشعر، مكواة الفرد، ومكواة التجعيد من أكثر العوامل التي تضر بالشعر. الحرارة المرتفعة التي تصل إلى بصيلات الشعر تؤدي إلى جفاف الطبقة الخارجية للشعر، وهي القشرة التي تحمي الشعرة من التلف. تكرار التعرض لهذه الحرارة يسبب تقصف الشعر، فقدان اللمعان، ويجعل الشعر هشاً وعرضة للتكسر.

يؤدي التعرض المستمر للحرارة إلى إزالة الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس، والتي تحافظ على ترطيب الشعر. كما يضعف البروتينات المكونة للشعرة، مما يقلل من قوة الشعر ومرونته. ولتفادي هذا الضرر، يُنصح باستخدام أدوات التصفيف الحرارية بدرجات حرارة منخفضة، وعدم التعرض لها بشكل يومي.

2. غسل الشعر بشكل مفرط وباستخدام مواد كيميائية قاسية

غسل الشعر بشكل مفرط يسبب إزالة الزيوت الطبيعية التي تحمي الشعر وتحافظ على ترطيبه، مما يجعل الشعر جافًا وهشًا. إضافة إلى ذلك، تحتوي بعض أنواع الشامبو على مواد كيميائية مثل الكبريتات (Sulfates) والكبريتات القوية التي تعمل على تنظيف الشعر بعمق لكنها تسبب تهيج فروة الرأس وجفاف الشعر.

الاستخدام المستمر لهذه المواد الكيميائية يؤدي إلى تكسير طبقة الكيراتين (البروتين الرئيسي للشعر)، ويُضعف بنية الشعر الداخلية. الشعر يصبح ضعيفاً ويبدأ بالتساقط والتقصف بسهولة. ينصح باختيار شامبو خالٍ من الكبريتات، ومحدود الاستخدام، مع التركيز على ترطيب الشعر بفواصل مناسبة.

3. الإفراط في تسريح الشعر بقوة

التسريح اليومي ضروري للحفاظ على مظهر الشعر مرتباً، لكن الإفراط في التسريح خاصة إذا كان باستخدام فرشاة غير مناسبة أو شد الشعر بقوة، يؤدي إلى تلف بصيلات الشعر. تسريح الشعر بعنف يسبب تمزق الشعيرات، وهو ما ينعكس على كمية الشعر المتساقط وقابليته للتقصف.

الشعر المبلل يكون أكثر هشاشة، لذا تسريحه بقوة في هذه الحالة يزيد من خطر تكسره. لذلك يُفضل استخدام مشط واسع الأسنان عند تسريح الشعر المبلل، وتجنب الشد القوي الذي يؤدي إلى ضعف الشعر.

4. الإكثار من استخدام منتجات تصفيف الشعر الكيميائية

منتجات تصفيف الشعر مثل الجل، الموس، المثبتات، ورذاذ الشعر تحتوي على مواد كيميائية قد تؤدي إلى تراكم الرواسب على فروة الرأس والشعر. هذا التراكم يعيق عملية التنفس الطبيعية لبصيلات الشعر، ويؤدي إلى انسدادها، مما يسبب ضعف نمو الشعر وتساقطه.

بالإضافة إلى ذلك، بعض هذه المواد تحتوي على كحوليات تؤدي إلى جفاف الشعر وتكسير أليافه، مما يضعفها ويجعلها أكثر عرضة للتقصف. الاستخدام المتوازن والمعتدل لهذه المنتجات، مع الحرص على تنظيف الشعر بعمق بين الفترات، يساهم في الحفاظ على صحة الشعر وقوته.

5. التغذية السيئة وقلة تناول الفيتامينات والمعادن الضرورية

تلعب التغذية دوراً أساسياً في صحة الشعر، حيث يعتمد الشعر على مجموعة من الفيتامينات والمعادن لينمو بقوة ويظهر بمظهر صحي. نقص البروتين، الحديد، الزنك، والفيتامينات مثل فيتامين د وفيتامين ب7 (البيوتين) يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه.

الغذاء الغني بالدهون غير الصحية، السكريات المكررة، وقلة تناول الخضروات والفواكه يقلل من إمداد الشعر بالعناصر الغذائية الضرورية. هذا ينعكس على بُنية الشعر ويجعله ضعيفاً وهشاً. اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر بروتين كافية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، يحسن من صحة الشعر بشكل كبير.

6. تعرض الشعر للعوامل البيئية الضارة

التعرض المستمر لأشعة الشمس القوية، الرياح، التلوث البيئي، والمياه المالحة أو المكلورة يؤثر بشكل سلبي على صحة الشعر. الأشعة فوق البنفسجية تؤدي إلى جفاف الشعر، تقصف نهاياته، وتدمير الكيراتين الطبيعي الموجود في الشعرة.

التلوث البيئي يترك رواسب على الشعر وفروة الرأس، مما يسبب انسداد المسام ويضعف بصيلات الشعر. المياه المالحة أو المكلورة تؤدي إلى جفاف الشعر وفقدان لمعانه ومرونته. للحماية من هذه العوامل، ينصح باستخدام واقيات للشعر تحتوي على مكونات تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، والحرص على غسل الشعر جيداً بعد التعرض لهذه العوامل.

7. الإهمال في العناية بفروة الرأس

فروة الرأس هي الأساس الذي ينمو منه الشعر، لذلك الاعتناء بها ضروري للحفاظ على صحة الشعر وقوته. عدم تنظيف فروة الرأس بانتظام، تراكم الزيوت، القشرة، أو الإصابة بالالتهابات يؤدي إلى ضعف بصيلات الشعر.

إهمال تدليك فروة الرأس يحرمها من تنشيط الدورة الدموية التي تغذي بصيلات الشعر بالأكسجين والمواد الغذائية، مما يؤدي إلى ضعف النمو. كما أن عدم استخدام الزيوت الطبيعية أو المرطبات الخاصة بفروة الرأس يسبب جفافها وتهيّجها.

تأثير العادات السلبية على صحة الشعر

ضعف الشعر لا يظهر فجأة، بل هو نتيجة تراكم الضرر الذي تسببه هذه العادات السيئة مع مرور الوقت. يتغير ملمس الشعر من النعومة إلى الجفاف، ويتبدل لونه تدريجياً بسبب تلف الطبقة الخارجية، وتبدأ المشكلة بالتفاقم وصولاً إلى تساقط كثيف يصعب السيطرة عليه.

من الجدير بالذكر أن بعض العادات قد تتداخل مع بعضها، فتسريح الشعر بقوة بعد استخدام أدوات التصفيف الحرارية مع غسل متكرر بشامبو قاسٍ، قد يؤدي إلى ضعف مضاعف بسبب الجمع بين عوامل ضرر مختلفة.

جدول يوضح تأثير العادات السبع على صحة الشعر

نصائح للحفاظ على صحة الشعر وقوته

تجنب هذه العادات السلبية هو الخطوة الأولى نحو استعادة قوة الشعر والحفاظ عليه. من الضروري اعتماد روتين عناية متوازن يشمل غسل الشعر بالشامبو المناسب، التقليل من استخدام أدوات التصفيف الحرارية، والتغذية الصحية المتنوعة. إضافة إلى ذلك، العناية بفروة الرأس من خلال التدليك واستخدام الزيوت الطبيعية يساهم في تنشيط الدورة الدموية وتحسين صحة بصيلات الشعر.

الوعي الكامل بتأثير العادات اليومية على الشعر يجعل من السهل اتخاذ القرارات الصحيحة لتجنب الضرر والحفاظ على الشعر قويًا ولامعًا. فلا يمكن إغفال أن صحة الشعر تعكس صحة الجسم بشكل عام، وهو ما يجعل العناية به ضرورة صحية وجمالية في الوقت ذاته.

المصادر

1. Mayo Clinic, Hair loss: Causes and treatment.

2. Journal of Dermatological Science, The impact of hair care practices on hair shaft damage.

هذا المقال يقدم تحليلاً شاملاً للسبع عادات التي تؤدي إلى ضعف الشعر، ويساعد في فهم أسباب هذه المشكلة الخطيرة مع توفير الأسس اللازمة لتجنبها والحفاظ على شعر صحي وقوي.