“ظل: خمسة رؤساء وتأثير فضيحة ووترغيت على الرئاسة الأمريكية في القرن العشرين”
في السنة الخامسة والعشرون منذ استقالة ريتشارد نيكسون من الرئاسة، وعد جيرالد فورد بالعودة إلى الحياة الطبيعية. “إخواني الأمريكيين، انتهى كابوسنا الوطني الطويل”، أعلن الرئيس فورد. ولكن لم يكن الأمر كذلك. فضيحة ووترغيت، والتدابير المتخذة لمنع سوء استخدام السلطة في المستقبل، كان لها تأثير دائم على الرؤساء والبلاد. في كتاب “ظل”، يأخذ بوب وودوارد قارئيه في رحلة عميقة داخل إدارات فورد، كارتر، ريغان، بوش، وكلينتون، ليصف كيف اكتشف كل منهم أن الرئاسة تغيرت إلى الأبد.
بتركيز خاص على العبء البشري، يظهر وودوارد تداول النتائج لقوانين الأخلاق الجديدة، وكيف أن الكونغرس ووسائل الإعلام أصبحوا أكثر جرأة. فقد بدأت التحقيقات القوية في تجريد الخصوصية والحمايات التي كان يتوقعها رؤساء البلاد. باستخدام وثائق الرؤساء، واليوميات، وسجلات المدعين العامين، ومئات المقابلات مع شهود العيان من الدرجة الأولى، يروي وودوارد كيف فشل كل من الرؤساء الخمسة أولاً في فهم، ثم في إدارة البيئة الاستجوابية.
“الجو كان قاسيًا”، يقول جيرالد فورد. يشرح وودوارد كيف اعتقد فورد أنه قد تم عرض صفقة للعفو عن نيكسون، ثم رفضها بطريقة متخبطة ومن ثم امتنع عن الكشف عن تفاصيلها للكونغرس والجمهور، مما ترك شكوكًا دائمة أثرت على سنواته في البيت الأبيض.
استغل جيمي كارتر فضيحة ووترغيت للفوز بانتخابات، ثم شاهد بالتحير كيف اجتاحت قواعد المساءلة الصارمة مدير ميزانيته، بيرت لانس، وتحدت مصداقيته. من إعلاناته العامة إلى أزمة رهائن إيران، لم يجد كارتر أبدًا الأسلوب القيادي الحاسم والمعالج للجروح الذي وعد به كأول رئيس منتخب بعد ووترغيت.
يقدم وودوارد أيضًا أول حساب خلف الكواليس حول كيف تغلب الرئيس ريغان وفريقه الخاص المكون من أكثر من 60 محاميًا وأرشيفيين على فضيحة إيران-كونترا. قلبوا البيت الأبيض ووكالات الاستخبارات الأمريكية رأسًا على عقب للتحقيق في الرئيس بأوامر للكشف عن أي معلومات محرجة وجدوها. يظهر تصوير جديد لريغان المشارك كما يدرك أن رئاسته في خطر ويحاول إثبات براءته.
في “ظل”، يصف رئيس البيت الأبيض بوش، الذي كان مريرًا ومشوشًا، كيف كتب بغضبه بانتظام في يومياته الشخصية بسبب استمرار التحقيق في مستشار إيران-كونترا، لورانس والش. “خذ ذلك، والش!” يصرخ. “أود التخلص من هذا الرجل.” يكشف وودوارد أيضًا عن سبب تجنب بوش الكشف عن أحد أسرار حرب الخليج.
تركز النصف الثاني من “ظل” على فضائح الرئيس كلينتون. يظهر وودوارد كيف أصبحت التحقيقات التي قادها المستشار الخاص كينيث ستار حالة حرب دائمة مع الكلينتون. يكشف عن من كان يخشاه كلينتون حقًا في قضية بولا جونز، والتلاعب وراء الكواليس واستراتيجيات القانون الفاحشة والمتسلطة لحماية الكلينتون. “كيف يمكنني الاستمرار؟” سألت السيدة الأولى هيلاري كلينتون في عام 1996، عندما كانت تحت المراقبة من قبل ستار ووسائل الإعلام، سنتين قبل اندلاع فضيحة ليوينسكي. “كيف يمكنني؟”
“ظل” هو سرد موثوق ومضطرب للرئاسة الحديثة المحنكة.