ظاهرة ثوران بركاني تحت الماء في بحر الفلبين

في عام 1850، بالتحديد دون تحديد شهر أو يوم محدد، شهدت بحر الفلبين في المحيط الهادئ حدثاً طبيعياً مذهلاً، حيث شهدت السفينة البحرية الأمريكية “ماري”، التي كانت تسافر من جزر هاواي إلى هونغ كونغ، حدث ثوران بركاني تحت الماء. كانت السفينة موجودة عند خط عرض 20 درجة و 36 دقيقة شمالاً، وخط طول 134 درجة و 45 دقيقة شرقاً، حيث شهدت هذا الحدث الطبيعي النادر.

وفيما كانت السماء صافية والرياح الشرقية معتدلة، حدث تغير مفاجئ في الأحوال الجوية، حيث توقفت الرياح الشرقية فجأة وأصبحت البحر هادئاً. وفي ذات الوقت، ارتفعت درجة الحرارة في الجو وانبعثت روائح الكبريت. كما هبت بعض النسمات القوية من اتجاهات مختلفة، لكنها لم تكن كافية لرفع الأشرعة بسبب هدوء الرياح. استمرت هذه الظواهر الغريبة لمدة تقارب 25 دقيقة، قبل أن تستأنف الرياح الشرقية نشاطها كالمعتاد.

تلك اللحظات التي شهدتها السفينة “ماري” تبقى غامضة ومحيرة، وتثير العديد من التساؤلات حول طبيعة الظاهرة التي شهدوها. ورغم عدم وجود معلومات كافية لتحديد التأثير الدقيق لهذا الحدث على البيئة المحيطة به، إلا أنه يظل محط اهتمام الباحثين والعلماء لفهمه بشكل أفضل وتحليل أسبابه وآثاره المحتملة.

للمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على الرابط التالي: هنا.