في عام 1964، تم تسجيل حادثة غامضة قد تكون ناجمة عن انهيار أرضي في منطقة شمال شرق جزيرة لونج آيلاند في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. تم توثيق هذا الحدث بشكل واسع في المنطقة الممتدة من مدينة بروفيدانس بولاية رود آيلاند حتى نيوجيرسي.
تم رصد الاضطراب الناتج عن الحادث على نطاق واسع وكان له تأثير على الأمواج والمدى في عدة محطات رصد مد وجزر في المنطقة المتأثرة. في جزيرة بلوم بولاية نيويورك، سُجلت بداية مفاجئة للأمواج بارتفاع يبلغ 0.28 متر وفترة تتراوح بين 4 دقائق في الساعة 5:25 مساءً بالتوقيت الشرقي. استمرت الأمواج قصيرة الفترة على مدى 10 دورات مع تناقص في الارتفاع. بدأت أمواج بارتفاع يصل إلى حوالي 0.11 متر بشكل مفاجئ أيضًا في مونتاوك بجزيرة لونج آيلاند، واستمرت نشاط الأمواج لمدة 8 ساعات أو أكثر. وتم رصد انخفاضات في الارتفاع على 9 سجلات أخرى لمحطات قياس المد والجزر. لم يتم معرفة مصدر هذه الأمواج، ولكن لم يتم الإبلاغ عن تسجيلات من محطات زلزالية محلية، ويبدو أن الأمواج ليست من أصل متحدد جغرافيًا. ومن الممكن أن تكون انهيارات أرضية تحت الماء أو انفجارات هي الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة.
تتبقى الأسباب الفعلية وراء هذا الحادث غير معروفة تمامًا، ومع ذلك، فإن توثيقه يعكس مدى التحدي الذي يشكله فهم الظواهر الطبيعية والأحداث غير المعتادة. هذا الحادث يذكّرنا بضرورة مواصلة البحث والدراسة لفهم أفضل لعمليات الطبيعة وتأثيراتها على البيئة والمجتمعات البشرية، بهدف تطوير استراتيجيات أفضل للتصدي للمخاطر الطبيعية وتخفيف تأثيراتها المحتملة.