في عام 1992، أبصر النور كتابٌ ذا طابعٍ أدبي فريد ومميز تحت عنوان “طه حسين روائيًا”، وهو من تأليف الكاتب البارع خالد الكركي. يتناول هذا العمل الأدبي الرائع محطاتٍ مهمة في حياة الأديب الكبير طه حسين، الذي يُعد أحد أعلام الأدب العربي في القرن العشرين.
يعود الكتاب إلى الوراء، يستعرض أحداثًا ولحظات استثنائية في مسيرة حياة طه حسين، الملهمة للكثيرين. يقوم الكاتب خالد الكركي بفتح أبواب الذاكرة ليروي قصة هذا العبقري الأدبي، ملتقطًا تفاصيل السيرة الذاتية والذكريات بأسلوبٍ أدبي متقن يأسر القارئ.
تجلى جليًا في الكتاب جهد البحث الدقيق الذي قام به الكركي لاستقصاء وفهم تفاصيل حياة طه حسين، سواء كانت في الأحداث العائلية الشخصية أو في المحطات الأدبية والفنية. تظهر الروح الأدبية لطه حسين وكيف أثرت تلك الروح في كتاباته الرائعة، وكيف أثبت نفسه كروائي يترك بصمة في عالم الأدب العربي.
يتناول الكتاب أيضًا السياق الاجتماعي والثقافي الذي نشأ فيه طه حسين، وكيف أثرت هذه الظروف في تشكيل شخصيته ورؤيته الأدبية. يقدم الكركي رؤية متكاملة للقراء حول عالم الأديب الكبير، مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية والفكرية التي جعلت من طه حسين شخصية استثنائية.
يتميز الكتاب بالأسلوب السلس والوصف الدقيق الذي ينقل القارئ إلى عالم طه حسين، مما يجعل القراءة تجربة غنية ومثيرة. بالإضافة إلى ذلك، يشتمل الكتاب على معلومات وحقائق لم يسبق الكشف عنها، مما يجعله مرجعًا هامًا لكل من يهتم بالأدب العربي وحياة الأديبين الكبار.
تأتي هذه السيرة الذاتية الأدبية في غلاف ورقي فاخر، يعكس قيمة وأهمية الكتاب. ويتسم بالشمولية والتفرد في تقديم رحلة استكشافية ممتعة ومثيرة في عالم طه حسين الروائي، مما يجعلها إضافة قيمة إلى مكتبة كل عاشق للأدب العربي.