طريقة صبغ الشعر المتضرر

طريقة صبغ الشعر المصبوغ سابقاً: دليل شامل للحصول على نتائج مثالية

يعتبر صبغ الشعر من أبرز الأساليب التي يلجأ إليها العديد من الأشخاص لتغيير مظهرهم وتحقيق إطلالة جديدة. قد يختار البعض صبغ شعرهم لأسباب تجميلية بحتة، بينما يختار البعض الآخر ذلك لتغطية الشعر الأبيض. ولكن عند صبغ الشعر المصبوغ سابقًا، قد تكون هناك بعض التحديات التي تتطلب معرفة دقيقة بأساليب وتقنيات الصبغ المناسبة. هذا المقال يهدف إلى توضيح طريقة صبغ الشعر المصبوغ سابقًا للحصول على نتائج مبهرة وألوان مشبعة تدوم لفترة أطول.

أولًا: لماذا يختلف صبغ الشعر المصبوغ سابقًا عن صبغ الشعر الطبيعي؟

عند صبغ الشعر للمرة الأولى، يكون الشعر في حالة مثالية نسبياً من حيث الصحة والمرونة. لكن، عندما يتم صبغ الشعر مسبقًا، يتغير التركيب الكيميائي للشعر، مما يجعله أكثر عرضة للتلف والتأثر بالمواد الكيميائية الموجودة في الصبغات. وبالتالي، يتطلب صبغ الشعر المصبوغ سابقًا عناية إضافية لتجنب تدمير الشعر أو تغيير اللون بشكل غير مرغوب فيه.

الشعر المصبوغ سابقًا قد يكون جافًا أو هشًا بسبب تعرضه للمواد الكيميائية التي تعمل على فتح قشور الشعر (الكيوتيكل) لتمكين الصبغة من الوصول إلى داخل الشعر. هذا فتح القشور يجعل الشعر أكثر قابلية للتلف، مما يوجب اتخاذ احتياطات خاصة عند إعادة صبغه.

ثانيًا: التحضير لصبغ الشعر المصبوغ سابقًا

1. تقييم حالة الشعر

أول خطوة في عملية صبغ الشعر المصبوغ سابقًا هي تقييم حالة الشعر. إذا كان الشعر جافًا أو متقصفًا أو مليئًا بالتلف، يجب معالجته قبل تطبيق الصبغة الجديدة. من الأفضل استخدام منتجات مرطبة وملطفة لترميم الشعر وتغذيته. بعض الزيوت الطبيعية مثل زيت الأركان أو زيت جوز الهند يمكن أن تكون مفيدة في إعادة ترطيب الشعر.

2. اختيار الصبغة المناسبة

عند صبغ الشعر المصبوغ سابقًا، يجب اختيار صبغة تحتوي على مواد أقل قسوة على الشعر. من الأفضل اختيار صبغات خالية من الأمونيا أو تلك التي تحتوي على تركيبات تحتوي على مواد مغذية. إذا كانت الصبغة السابقة قد تركت آثارًا من اللون غير المرغوب فيه أو كانت غير متجانسة، قد تحتاج إلى استخدام صبغة معالجة لتوحيد اللون قبل البدء في تطبيق اللون الجديد.

3. تحديد اللون المرغوب

إذا كنت ترغبين في تغيير لون شعرك تمامًا، فمن المهم أن تختاري اللون المناسب. في حالة الشعر المصبوغ سابقًا، قد يؤدي تطبيق اللون مباشرة إلى ظهور اختلافات في النتيجة، خصوصًا إذا كانت الألوان السابقة قد تركت أثرًا على الشعر. في هذه الحالة، يفضل اختبار الصبغة على خصلة صغيرة من الشعر لتحديد النتيجة النهائية قبل التطبيق الكامل.

ثالثًا: الخطوات التفصيلية لصبغ الشعر المصبوغ سابقًا

1. تجهيز الأدوات

قبل البدء في عملية الصبغ، يجب تجهيز الأدوات اللازمة التي تتضمن:

• الصبغة المناسبة (سائل أو كريم)

• أكسيد الشعر أو مثبت الصبغة حسب نوع الصبغة

• فرشاة الصبغ

• وعاء مزج الصبغة

• قفازات حماية اليدين

• مشط لتقسيم الشعر

• غطاء رأس للحفاظ على الحرارة

2. تحضير الشعر

في البداية، يجب غسل الشعر جيدًا باستخدام شامبو خفيف للتخلص من الأوساخ والمنتجات المتراكمة عليه. يُفضل تجنب استخدام البلسم قبل الصبغ لأن ذلك قد يعوق امتصاص الصبغة بشكل جيد. من الأفضل ترك الشعر رطبًا قليلاً قبل بدء عملية الصبغ للحصول على نتائج أفضل.

3. تقسيم الشعر

يجب تقسيم الشعر إلى عدة أجزاء صغيرة باستخدام المشط لتسهيل تطبيق الصبغة بشكل متساوٍ. كلما كان تقسيم الشعر دقيقًا، كلما كان من السهل توزيع الصبغة بشكل متساوٍ.

4. تطبيق الصبغة

ابدأ بتطبيق الصبغة من الجذور وصولاً إلى الأطراف باستخدام فرشاة الصبغ. تأكد من توزيع الصبغة بشكل متساوٍ في جميع أنحاء الشعر، وابدأ دائمًا من الجذور حيث يميل الشعر إلى أن يكون أغمق من الأطراف.

5. فحص النتيجة

بعد تطبيق الصبغة، اتركها لمدة تتراوح بين 20 إلى 40 دقيقة حسب نوع الصبغة وتعليمات الشركة المصنعة. خلال هذه الفترة، يمكن فحص النتيجة عن طريق فحص لون الشعر في جزء صغير. إذا كنت قد اخترت درجة لون أفتح من اللون الحالي، قد تحتاج إلى ترك الصبغة لفترة أطول.

6. غسل الشعر

بعد مرور الوقت المحدد، اغسلي شعرك بالماء الفاتر حتى يخرج الماء صافٍ، ثم استخدمي شامبو مناسب للشعر المصبوغ. من المهم تجنب استخدام الماء الساخن لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف الشعر المصبوغ وجفافه.

7. العناية بعد الصبغ

العناية بعد صبغ الشعر المصبوغ سابقًا أمر بالغ الأهمية. استخدم ماسكات وبلسم مرطب بانتظام لحماية الشعر من الجفاف والتقصف. يمكن أيضًا استخدام زيوت الشعر التي تعيد الترطيب واللمعان.

رابعًا: نصائح إضافية للحصول على أفضل نتائج

• تجنب المبالغة في الصبغ: لا يجب صبغ الشعر المصبوغ سابقًا أكثر من مرة في فترة قصيرة لأن هذا قد يسبب تلفًا أكبر للشعر. من الأفضل الانتظار بين الجلسات إذا كانت هناك حاجة لإعادة الصبغ.

• استخدام المكملات الغذائية: يمكن للمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مفيدة للشعر مثل البيوتين والفيتامين C أن تساعد في تعزيز صحة الشعر وحمايته بعد الصبغ.

• اختيار اللون بحذر: إذا كانت لديك رغبة في تغيير اللون بشكل جذري، يفضل استشارة خبير تجميل لتحديد اللون الأنسب لشعرك بناءً على حالته.

• العناية اليومية: بعد صبغ الشعر، تأكد من الحفاظ على روتين عناية يومي باستخدام منتجات مخصصة للشعر المصبوغ مثل الشامبو والبلسم الذي يحمي اللون ويعزز لمعان الشعر.

خامسًا: التحديات التي قد تواجهينها عند صبغ الشعر المصبوغ سابقًا

• تغير اللون: في بعض الأحيان، قد لا يستجيب الشعر المصبوغ سابقًا للصبغة بنفس الطريقة التي يستجيب بها الشعر الطبيعي. قد يظهر لون غير متجانس أو غير دقيق.

• الجفاف والتقصف: الشعر المصبوغ مسبقًا قد يكون أكثر عرضة للجفاف والتقصف بسبب تأثير المواد الكيميائية. يجب الاعتناء به بشكل خاص.

• ظهور اللون البرتقالي أو الأحمر: في بعض الحالات، قد يظهر الشعر المصبوغ مسبقًا بدرجة لون غير مرغوب فيها، مثل اللون البرتقالي أو الأحمر، نتيجة لتفاعل الصبغة مع اللون القديم.

سادسًا: الصبغات المثالية للشعر المصبوغ سابقًا

• الصبغات التي تحتوي على الزيوت الطبيعية: من الأفضل اختيار صبغات تحتوي على مكونات مرطبة مثل زيت الأرجان أو زيت جوز الهند للمساعدة في الحفاظ على الشعر بصحة جيدة.

• اللون الأشقر البلاتيني: إذا كان الهدف هو الحصول على لون أشقر فاتح، فيجب اختيار صبغة مخصصة للألوان الفاتحة لتجنب تحول الشعر إلى درجات دافئة غير مرغوب فيها.

• اللون الداكن: إذا كنت ترغب في إعادة الصبغ إلى لون داكن، تأكد من أن الشعر المصبوغ مسبقًا يمكنه استيعاب اللون الجديد بدون تفاعل غير مرغوب فيه.

سابعًا: الخلاصة

صبغ الشعر المصبوغ سابقًا يتطلب مزيدًا من العناية والدقة في اختيار المواد والطرق المناسبة. من خلال التحضير الجيد والعناية المنتظمة، يمكنك الحصول على لون جديد ومشرق دون التأثير سلبًا على صحة شعرك.