في رواية “طريق المريخ: رواية بعد الحداثة”، التي كتبها إريك إيدل، يُقدم لنا عالمًا مستقبليًا مدهشًا يمزج بين الفضاء الخارجي والفكاهة بطريقة مبتكرة وساخرة. تدور القصة حول كارلتون، الذكاء الاصطناعي بوي الرابع والنصف، الذي يعمل لصالح أليكس ولويس، الكوميديانز اللذان يسافران عبر الدائرة الكوميدية الخارجية للنظام الشمسي، المعروفة بشكل ساخر باسم “طريق المريخ”.
وتكمن مشكلة كارلتون في أنه على الرغم من أنه ككمبيوتر لا يمكنه فهم السخرية، إلا أنه يحاول كتابة أطروحة عن الفكاهة، ومكانتها في التطور، وما إذا كان بإمكانها أن تُشفى على الإطلاق. كما أنه يدرس أيضًا الكوميديين من أواخر القرن العشرين، بما في ذلك الفرق الكوميدية الغامضة والغريبة مثل “سيرك مونتي بيثون للطيران”، في بحثه عن جين الفكاهة.
في غضون ذلك، وأثناء أداء الاختبار لحصول على حفلة عمل على متن “الأميرة داي” (سفينة سياحية شمسية)، يسبب ازدراء موظفيه الاثنين، بطريقة غير مقصودة، غضب الديفا الرائعة بريندا وولي ويُشرَكون في مؤامرة إرهابية ضد المريخ، موطن العروض الفنية.
هل يمكن لكارلتون أن يمنع أليكس ولويس من فقدان حفلات عملهم، ومساعدتهم في التغلب على مشكلات الحب، وفهم معنى الفكاهة في الكون؟
“طريق المريخ: رواية بعد الحداثة” تجسد مزيجًا مثيرًا من الخيال العلمي والسخرية والفلسفة، مع تركيز على موضوع الفكاهة ودورها في الحياة والتطور. تأخذنا الرواية في رحلة ممتعة ومثيرة عبر الزمن والفضاء، مع تقديم لمحة مبتكرة عن المستقبل وتأملات عميقة في الطبيعة البشرية ومدى تأثير الفكاهة عليها.