طرق معرفة نوع الجنين في الشهر الرابع

كيف أعرف نوع الجنين في الشهر الرابع؟

مع تقدم الحمل، تشعر الأم بفضول متزايد حول نوع الجنين الذي تحمل به. يعتبر الشهر الرابع من الحمل مرحلة هامة في تطور الجنين، حيث يبدأ نموه بشكل ملحوظ ويصبح الجنين أكثر وضوحًا من حيث شكل الجسم. وقد يتساءل العديد من الأزواج عن الطريقة التي يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين في هذه المرحلة، خاصةً في ظل وجود العديد من الأساليب الطبية وغير الطبية التي يمكن أن تكشف عن ذلك. في هذا المقال، سنناقش مختلف الطرق التي يمكن استخدامها لمعرفة نوع الجنين في الشهر الرابع من الحمل، بالإضافة إلى معلومات هامة حول كل طريقة ودقتها.

1. الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار)

يعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية أحد أكثر الطرق موثوقية لتحديد نوع الجنين. يتم إجراء هذا الفحص عادة في الأسبوع 16 إلى 20 من الحمل، وهو يتيح للطبيب رؤية الجنين بوضوح داخل رحم الأم.

كيفية عمل السونار

يستخدم السونار موجات صوتية عالية التردد تنتقل عبر الجسم وتنعكس عن الأنسجة والأعضاء، مما يتيح للأطباء تكوين صورة مفصلة للجنين. في حال كان الجنين في وضعية تسمح بذلك، يمكن للطبيب تحديد نوعه من خلال فحص الأعضاء التناسلية. في هذه المرحلة، تكون الأعضاء التناسلية قد تطورت بما يكفي ليتمكن الطبيب من التمييز بين الجنين الذكر والأنثى.

الدقة

تعتبر هذه الطريقة دقيقة جدًا، حيث يصل معدل دقتها إلى حوالي 95-98% في حال تم الفحص بشكل صحيح، وبخاصة إذا كانت الأم في مرحلة متقدمة من الحمل. ومع ذلك، قد تحدث بعض الحالات التي لا تسمح فيها وضعية الجنين بتحديد نوعه بدقة.

2. فحص الحمض النووي (NIPT)

فحص الحمض النووي غير الجراحي (NIPT) هو اختبار دم يهدف إلى الكشف عن بعض التشوهات الوراثية لدى الجنين مثل متلازمة داون، بالإضافة إلى تحديد نوع الجنين. يتم جمع عينة من دم الأم في الأسبوع العاشر أو بعد ذلك، حيث يحتوي دم الأم على أجزاء من الحمض النووي الخاص بالجنين. بناءً على هذا الاختبار، يمكن تحديد نوع الجنين بشكل دقيق.

كيفية عمل الفحص

في هذا الفحص، يتم تحليل المادة الوراثية الموجودة في دم الأم للكشف عن ما إذا كان الجنين يحمل الكروموسوم “Y” الذي يحدد جنس الجنين. إذا كان هناك كروموسوم “Y”، فإن الجنين يكون ذكرًا. إذا لم يتم العثور عليه، فإن الجنين يكون أنثى.

الدقة

يعتبر اختبار NIPT من أكثر الطرق دقة في تحديد جنس الجنين، حيث تصل دقته إلى 99% في تحديد نوع الجنين. ومع ذلك، يعد هذا الفحص مكلفًا نسبيًا مقارنة بطرق أخرى مثل السونار.

3. فحص السائل الأمنيوسي (Amniocentesis)

فحص السائل الأمنيوسي هو إجراء طبي يتضمن سحب عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين لاختبار وجود بعض الحالات الوراثية. يتم هذا الفحص في الأسبوع 15 إلى 20 من الحمل. على الرغم من أن هذا الفحص يستخدم عادة للكشف عن التشوهات الوراثية مثل متلازمة داون، إلا أنه يمكن أيضًا تحديد نوع الجنين من خلال فحص الكروموسومات.

كيفية عمل الفحص

يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة عبر بطن الأم إلى الرحم لسحب عينة من السائل الأمنيوسي. بعد ذلك، يتم فحص الخلايا المتواجدة في السائل الأمنيوسي للكشف عن وجود الكروموسوم “Y”، والذي يحدد جنس الجنين.

الدقة

تعتبر دقة هذا الفحص عالية جدًا في تحديد نوع الجنين، ولكن من النادر أن يُستخدم فقط لهذا الغرض نظرًا لأنه ينطوي على بعض المخاطر مثل الإجهاض أو الإصابة. لهذا السبب، يُعتبر فحص السائل الأمنيوسي غير ضروري إذا لم يكن هناك شكوك في تشوهات وراثية.

4. الفحص المخبري (Test of Urine for Gender Prediction)

تستخدم بعض اختبارات البول التجارية التي تُباع في الصيدليات للكشف عن نوع الجنين في الشهر الرابع. تعمل هذه الاختبارات من خلال اكتشاف المواد الكيميائية التي توجد في البول والتي قد تشير إلى نوع الجنين.

كيفية عمل الفحص

تعمل هذه الاختبارات على تحليل مستويات الهرمونات في البول، حيث تختلف مستويات بعض الهرمونات بين الحمل بالجنين الذكر والحمل بالجنين الأنثى. تكون هذه الاختبارات بسيطة وسهلة الاستخدام في المنزل، حيث تقوم الأم بجمع عينة من البول واتباع التعليمات لاستخراج النتيجة.

الدقة

تعد هذه الطريقة أقل دقة مقارنة بالفحص الطبي مثل السونار أو اختبار NIPT. عادةً ما تكون دقتها أقل من 80%، حيث يمكن أن تتأثر النتيجة بعدد من العوامل مثل توقيت الحمل أو مستوى الهرمونات.

5. الطرق التقليدية والقديمة

بالإضافة إلى الطرق الطبية، هناك العديد من الأساليب التقليدية التي كانت تستخدمها النساء في الماضي لمحاولة التنبؤ بنوع الجنين. وهذه الأساليب لا تعتمد على أسس علمية وقد تكون غير دقيقة تمامًا، لكنها ما زالت شائعة في بعض المجتمعات.

علامات الحمل التقليدية

1. شكل بطن الحامل: يُقال إن الحمل في الجنين الذكر يظهر بشكل بطن منخفض، بينما يشير الحمل في الجنين الأنثى إلى بطن أعلى.

2. شعور الأم بالغثيان: تشير بعض النظريات إلى أن الحمل في الأنثى يسبب غثيانًا أكثر حدة من الحمل في الذكر.

3. التغيرات في ملامح الوجه: يقال في بعض الأحيان أن الحمل في ذكر يجعل الأم تظهر بمظهر أكثر إشراقًا وجمالًا، بينما قد تظهر في الحمل بأنثى ببعض البثور أو التعب.

الدقة

لا تستند هذه الطرق إلى أي أساس علمي موثوق، وبالتالي لا يُمكن الاعتماد عليها لتحديد نوع الجنين.

6. التنبؤ من خلال الأعراض

يعتقد بعض الناس أن الأعراض التي تشعر بها المرأة الحامل قد تشير إلى نوع الجنين. على سبيل المثال، يُقال أن المرأة التي تحمل بجنين ذكر قد تشعر بزيادة في نشاطها، بينما قد تشعر المرأة الحامل بجنين أنثى بتعب أكبر أو تغيرات عاطفية ملحوظة. ومع ذلك، لا توجد أبحاث علمية قوية تدعم هذه الادعاءات.

الدقة

تعتبر هذه الأعراض مجرد افتراضات ثقافية، ولا يمكن الاعتماد عليها لتحديد جنس الجنين بدقة.

الخلاصة

في الشهر الرابع من الحمل، هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في تحديد نوع الجنين، بعضها يعتمد على التكنولوجيا الحديثة مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية وفحص الحمض النووي، بينما تعتمد بعض الطرق الأخرى على الممارسات التقليدية التي لا تتمتع بدقة علمية. من بين الطرق الحديثة، يعتبر السونار وفحص NIPT الأكثر دقة في تحديد نوع الجنين، بينما تبقى الأساليب التقليدية مجرد موروثات ثقافية.

من المهم أن تكون الأم على دراية بأن تحديد نوع الجنين لا يجب أن يشغل بالها بشكل مبالغ فيه، بل يجب أن تركز على صحتها وصحة جنينها طوال فترة الحمل.