طب وصحة

طرق لتحسين صحة البصر

5 أمور يمكنك أن تقوم بها لتحسِّن بصرك

يعد البصر من أغلى الحواس التي يمتلكها الإنسان، إذ يساعدنا في التفاعل مع البيئة المحيطة بنا، ويوفر لنا القدرة على التعلم والتواصل. مع تقدم العمر أو بسبب بعض العوامل الصحية والبيئية، قد يواجه الكثير منا تراجعًا في حدة البصر. ورغم أن بعض مشكلات البصر قد تتطلب التدخل الطبي، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تحسين صحة أعيننا والحفاظ على البصر لأطول فترة ممكنة. في هذا المقال، سوف نتناول خمس طرق فعالة لتحسين البصر والحفاظ على صحة العين.

1. الاهتمام بالتغذية السليمة

تؤثر التغذية بشكل مباشر على صحة الجسم ككل، بما في ذلك صحة العينين. حيث تحتوي بعض الأطعمة على عناصر غذائية أساسية تساعد في الحفاظ على البصر، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعينين. إليك بعض الأطعمة التي ينبغي تضمينها في نظامك الغذائي لتحسين البصر:

  • فيتامين A: يعتبر فيتامين A من الفيتامينات الأساسية لصحة العين، إذ يساعد في تحسين الرؤية الليلية والحد من خطر الإصابة بالعشى الليلي. يمكن العثور على فيتامين A في الأطعمة مثل الجزر، البطاطا الحلوة، السبانخ، والقرنبيط.

  • أوميغا-3: تلعب الأحماض الدهنية أوميغا-3 دورًا مهمًا في صحة الشبكية، ويعتقد أنها تقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدم في السن. يمكنك الحصول على أوميغا-3 من الأسماك مثل السلمون، الماكريل، والتونة، وكذلك من المكسرات بذور الكتان.

  • فيتامين C: يعتبر فيتامين C من العناصر الغذائية المضادة للأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة التي تضر بالعين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين. توجد كميات كبيرة من فيتامين C في الفواكه مثل البرتقال، الفراولة، والكيوي.

  • اللوتين وزياكسانثين: هذه المركبات المضادة للأكسدة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة شبكية العين. تركز الأبحاث على قدرة هذه المركبات على الحد من التأثيرات الضارة للأشعة الزرقاء التي تنبعث من الأجهزة الإلكترونية. توجد هذه المركبات بشكل رئيسي في الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب.

من خلال تناول هذه الأطعمة بانتظام، يمكن تعزيز صحة العين وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعين.

2. حماية عينيك من أشعة الشمس الضارة

إن تعرض العين لأشعة الشمس لفترات طويلة قد يسبب العديد من المشكلات الصحية على المدى الطويل، مثل الإصابة بإعتام عدسة العين أو ضمور الشبكية. لحماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ينبغي أن:

  • ارتداء نظارات شمسية: عند الخروج في الهواء الطلق، خاصة في الأيام المشمسة أو عند التواجد في مناطق عالية الارتفاع أو الثلجية، من الضروري ارتداء نظارات شمسية توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية. يفضل اختيار نظارات شمسية تحتوي على فلاتر UV 400، التي توفر حماية بنسبة 100% من الأشعة الضارة.

  • ارتداء قبعة واقية: تساعد القبعات ذات الحواف العريضة في توفير ظل للعينين وبالتالي تقليل التعرض المباشر لأشعة الشمس. يعد هذا أمرًا مهمًا خاصة في فصل الصيف أو أثناء ممارسة الأنشطة الخارجية مثل المشي أو الرياضات.

  • الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس: حاول تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً عندما تكون الأشعة الشمسية في ذروتها. إذا كان من الضروري الخروج، تأكد من حماية عينيك بالوسائل المذكورة سابقًا.

3. الابتعاد عن التحديق الطويل في الشاشات

في عصرنا الحالي، أصبح من الصعب تجنب التفاعل مع الشاشات لساعات طويلة. سواء كان ذلك للعمل أو للترفيه، يقضي العديد من الناس وقتًا طويلًا أمام شاشات الكمبيوتر، الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية. هذه العادة يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة العين وتسبب مشاكل مثل جفاف العين، إجهاد العين، والصداع. لتجنب هذه التأثيرات السلبية، يمكنك اتباع بعض النصائح الهامة:

  • قاعدة 20-20-20: تساعد هذه القاعدة في تقليل إجهاد العين عند استخدام الأجهزة الإلكترونية. تنص القاعدة على أنه يجب عليك أخذ قسط من الراحة كل 20 دقيقة، والنظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار) لمدة 20 ثانية.

  • إضاءة الشاشة: حاول تقليل سطوع الشاشة وتهيئتها لتكون أقل إرهاقًا للعينين. يُفضل أيضًا استخدام فلاتر للضوء الأزرق، خاصة إذا كنت تستخدم الهاتف أو الكمبيوتر قبل النوم.

  • ترتيب البيئة المحيطة: تأكد من أن المكان الذي تعمل فيه به إضاءة جيدة ولا تحتوي الغرفة على انعكاسات ضوء مباشرة على الشاشة. قم بتعديل ارتفاع الشاشة بحيث تكون على مستوى عينيك لتجنب الضغط على العينين.

4. الاهتمام بالراحة والنوم الجيد

يعتبر النوم أحد العوامل الأساسية التي تساهم في الحفاظ على صحة العينين. أثناء النوم، يقوم الجسم بتجديد نفسه، بما في ذلك العينين، مما يساعد في تقليل التوتر والإجهاد الذي تتعرض له خلال اليوم. إليك بعض النصائح للحصول على نوم جيد:

  • النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا: يساعد النوم الكافي في تجديد خلايا العين، وتقليل التورم والاحمرار، والحد من المشاكل المرتبطة بالإجهاد مثل جفاف العين أو الصداع.

  • استخدام مكملات الأوميغا-3: الدراسات تشير إلى أن تناول مكملات الأوميغا-3 قبل النوم يمكن أن يساعد في تخفيف جفاف العين وتحسين راحتها أثناء النوم.

  • تجنب الإضاءة الساطعة قبل النوم: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، حيث يمكن أن تؤثر الإضاءة الساطعة على النوم وجودته. يفضل تقليل إضاءة الشاشة وتجنب الضوء الأزرق.

5. زيارة طبيب العيون بانتظام

حتى إذا كنت تشعر بأن عينيك في صحة جيدة، فإن زيارة طبيب العيون بشكل دوري تظل من الأمور الأساسية في الحفاظ على بصرك. يساعد الفحص الطبي المنتظم في الكشف عن أي مشكلات صحية في العين في مراحلها المبكرة، مما يسهل العلاج قبل أن تتطور. بعض الأسباب التي تجعل الزيارة للطبيب أمرًا ضروريًا تشمل:

  • الفحوصات السنوية: يجب أن تخضع لفحص عيون شامل سنويًا، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض العيون مثل الزرق أو الضمور البقعي.

  • الاستشارة المبكرة: في حال شعرت بأي تغيرات في رؤيتك، مثل صعوبة في الرؤية الليلية أو الشعور بالحساسية الزائدة للضوء، من الضروري أن ترى الطبيب فورًا لتجنب تفاقم الحالة.

  • الوقاية من الأمراض: العديد من الأمراض مثل السكري يمكن أن تؤثر على صحة العين. من خلال الفحوصات الدورية، يمكن للأطباء اكتشاف أي مشاكل صحية تؤثر على العين واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها أو تقليل تأثيرها.

الختام

الاهتمام بصحة العين ليس مجرد أمر هام فقط بل هو ضرورة من أجل الحفاظ على مستوى حياة جيد وصحي. من خلال العناية الجيدة بنظامك الغذائي، حماية عينيك من أشعة الشمس، تقليل الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات، ضمان نوم كافٍ، وزيارة الطبيب بانتظام، يمكنك تحسين مستوى بصرك والوقاية من العديد من المشكلات الصحية التي قد تصيب العينين.