طرق التخلص من إرهاق زوم

4 طرق للتخلص من الإرهاق الناجم عن برنامج مكالمات الفيديو زوم (Zoom)

أصبح برنامج “زوم” أحد الأدوات الأساسية في حياتنا اليومية سواء للعمل أو للتعلم عن بعد. ورغم الراحة التي يوفرها هذا التطبيق في التواصل، إلا أن العديد من المستخدمين بدأوا يشعرون بما يسمى “إرهاق زوم” (Zoom fatigue)، وهو تعب ذهني وجسدي ناجم عن الاستخدام المستمر لمكالمات الفيديو. في هذا المقال، سنستعرض أربع طرق فعالة للتخلص من هذا الإرهاق وتخفيف تأثيراته على الصحة النفسية والبدنية.

1. إعادة تنظيم البيئة المحيطة أثناء المكالمات

أحد الأسباب الرئيسية للإرهاق الذي يعاني منه الأشخاص بعد إجراء مكالمات زوم مطولة هو نقص الراحة الجسدية أثناء الجلوس أمام الشاشة. في العديد من الحالات، يظل الأشخاص جالسين لفترات طويلة في وضعية غير مريحة، مما يؤدي إلى التوتر العضلي والإرهاق البصري. يمكن تحسين هذا الوضع عن طريق إعادة تنظيم البيئة المحيطة بالمستخدم، مما يوفر الراحة والمرونة في أثناء المكالمة.

• ضبط الجلوس: من الضروري أن يتم الجلوس في وضعية صحية أمام الشاشة، حيث يجب أن يكون الرأس في مستوى العينين لتجنب التوتر في الرقبة. يفضل استخدام كرسي مريح مع دعم جيد للظهر.

• الإضاءة المناسبة: من المهم أن تكون الإضاءة في الغرفة معتدلة وغير مباشرة على الشاشة، حيث يفضل أن يكون مصدر الضوء خلف الكاميرا وليس أمامها. الإضاءة الزائدة أو الساطعة قد تساهم في إرهاق العينين.

• إبعاد الكاميرا عن العينين: يجب التأكد من أن الكاميرا ليست قريبة جدًا من العينين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهاد العين بسبب الانعكاسات أو التركيز لفترات طويلة.

2. تقليل الوقت أمام الشاشة وتوزيع المكالمات

تتسبب المكالمات الطويلة والمستمرة في زيادة إجهاد الدماغ والعيون، مما يزيد من الشعور بالإرهاق العام. لذا من الضروري التخفيف من عدد المكالمات أو توزيعها على مدار اليوم أو الأسبوع.

• المكالمات القصيرة: تجنب المكالمات التي تتجاوز ساعة أو أكثر من وقت العمل الفعلي. يُنصح بتقسيم المكالمات الطويلة إلى جلسات أقصر لمنع التركيز المفرط لفترات طويلة.

• التوقف بين المكالمات: من الأفضل ترك فترة استراحة قصيرة بين المكالمات لتجنب الانغماس الكامل في الاجتماعات المتواصلة، حيث يساعد هذا التوقف في إراحة العينين والجسم، ويعطي الفرصة لتغيير الوضعية.

• استخدام المكالمات الصوتية: في الحالات التي لا تتطلب تفاعلًا بصريًا مع الآخرين، يمكن تحويل المكالمات إلى مكالمات صوتية بدلاً من استخدام الفيديو، مما يخفف من الضغط على العيون.

3. إيقاف تشغيل الكاميرا أو تقليل استخدامها

على الرغم من أن الكاميرا تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التفاعل الاجتماعي خلال المكالمات، فإنها قد تكون سببًا رئيسيًا للإرهاق بسبب استمرار الانتباه إلى الشكل والتعبيرات الوجهية. هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من تأثير الكاميرا على الإرهاق:

• إيقاف الكاميرا عند الحاجة: يمكن لمستخدمي زوم إيقاف كاميرا الفيديو في حالات معينة، مثل عندما لا يكون هناك ضرورة لظهور الصورة الشخصية في الاجتماع. هذا يسمح للمشاركين في الاجتماع بالتفاعل بشكل مريح دون الحاجة إلى الانتباه إلى أنفسهم أو الآخرين طوال الوقت.

• استخدام صور رمزية (Avatars): في بعض الحالات، يمكن استخدام الصور الرمزية أو الخلفيات الافتراضية لتقليل الحاجة إلى الظهور المباشر في الكاميرا. يساعد ذلك في تقليل الضغط الذي يسببه تركيز المشاركين على شكلهم أثناء المكالمات.

4. تخصيص وقت للاسترخاء الذهني والجسدي

من المهم تخصيص وقت يومي للاسترخاء الذهني والجسدي للتعافي من إجهاد زوم، حيث أن التواصل المستمر عبر المكالمات يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر العصبي والإرهاق. هناك العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها للتخفيف من الضغط الناجم عن الاستخدام المستمر لمكالمات الفيديو.

• تمارين الاسترخاء: تساعد تمارين التنفس العميق، أو التأمل، أو حتى تمارين اليوغا الخفيفة على تخفيف التوتر الجسدي والعقلي الناتج عن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشة.

• الراحة البصرية: يُنصح بتطبيق قاعدة 20-20-20 عند استخدام الشاشة لفترات طويلة، وهي أن كل 20 دقيقة يجب أن يتم النظر إلى شيء بعيد على بعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية. هذه التمرين يساعد على تقليل إجهاد العينين.

• النشاط البدني: يجب تخصيص بعض الوقت للقيام بالنشاط البدني بشكل يومي، مثل المشي أو التمرين الخفيف، حيث يساعد النشاط الجسدي في تقليل آثار الجلوس الطويل أمام الشاشة.

الخاتمة

إرهاق زوم هو تحدٍ حقيقي يواجهه العديد من الأشخاص نتيجة للاستخدام المفرط والمتواصل لمكالمات الفيديو. ومع ذلك، من خلال اتخاذ بعض الخطوات البسيطة، يمكن تقليل هذا الإرهاق بشكل ملحوظ. من خلال تحسين بيئة العمل، تقليل الوقت أمام الشاشة، إيقاف الكاميرا عند الحاجة، وتخصيص وقت للاسترخاء، يمكن للمستخدمين الحفاظ على صحتهم البدنية والعقلية أثناء العمل أو التعلم عن بعد.