في عام 1068 ميلادية، صاحب الفقه والمؤرخ القاضي أبو القاسم صاعد الأندلسي، المعروف بتغليبه على التغلبي، أبصر النور بعملٍ تاريخي هام يحمل عنوان “طبقات الأمم”. يعد هذا الكتاب مصدراً قيماً لأخبار الأمم وسير الأجيال، حيث يكشف بأناقة وتفصيل عن أحوال الأمم المختلفة ومذاهبها خلال تلك الفترة الزمنية.
تأتي هذه السيرة الذاتية للأمم كمرآة تاريخية تعكس صوراً واقعية للماضي، مما يسهم في فهم القارئ لمسارات التطور والتغير عبر العصور. يتناول القاضي صاعد الأندلسي في كتابه هذا تواريخ الأمم بأسلوبٍ سلس وممتع، يستند في ذلك إلى مصادر موثوقة وشاملة، مما يعزز جدارة هذا العمل بالاعتماد الدقيق.
يتألف الكتاب من 216 صفحة، مما يعكس تفرغ الكاتب لاستعراض تفصيلي لتطورات الأمم والشعوب على مر العصور. صدرت هذه النسخة في عام 1985 ميلادية عن دار الطليعة للطباعة والنشر، والتي تعتبر من الدور الرائدة في نشر الأعمال الثقافية والعلمية.
غلاف الكتاب ورقي، يعكس بسيطه وجمالية في التصميم، مما يضيف للمظهر العام للعمل. يُعتبر هذا الكتاب من فئة التاريخ والجغرافيا، وتحديدًا يقع تحت فئة الدراسات التاريخية.
باختصار، يمثل كتاب “طبقات الأمم” لصاعد الأندلسي مرجعًا هامًا يستحق التفاتة القارئ المهتم بدراسة تاريخ الأمم وتطورها على مر العصور.