“صندوق عيد الميلاد” هو عنوان يثير الدهشة والدفء، وراءه قصة تتجلى فيها أجمل معاني المحبة والأمل والشفاء. يعود أصل هذه الرواية إلى عام 1995، حيث قام الكاتب ريتشارد بول إيفانز بإبتكارها كتعبير خاص عن حبه العميق لابنتيه الصغيرتين، جينا وأليسون. كانت هذه الرواية محاولة لتوصيل رسالة الحب الصادقة لهما، حيث كان يعتقد أنهما لن يستطيعا فهم عمق مشاعره حتى يشعرا بفرح تربية أطفالهما الخاصين، وفي تلك اللحظة ستتغير علاقتهما معه إلى الأبد. لذا، سعى إيفانز لكتابة هذه الرواية بأمل أن تصل يومًا إلى بناته وتعبر لهما عن حبه العميق.
بدأ إيفانز في كتابة “صندوق عيد الميلاد” وهو مذهول بالإلهام الذي انتابه، حيث أتم قصة مؤثرة عن أرملة والأسرة الشابة التي تأتي لتعيش معها في أقل من ستة أسابيع فقط. وبعد الانتهاء من الكتابة، قام بتجليد عشرين نسخة ليقدمها كهدايا عيد الميلاد لأفراد العائلة والأصدقاء.
في الأسابيع التالية، تم تبادل هذه النسخ العشرين وتمريرها من عائلة إلى أخرى، من صديق إلى آخر، وما بدأت كقصة لفتاتين صغيرتين أصبحت رسالة عن العجائب والأمل والشفاء للناس في جميع أنحاء العالم.
تتميز “صندوق عيد الميلاد” بتفاصيله الرقيقة وبساطته الجذابة، حيث تتداخل فيها خيوط الحب والألم والأمل في قالب روائي يحمل بعدًا دينيًا يعزز التواصل مع الروحانية. تمتزج في صفحاته تجارب الحياة اليومية مع الرموز الدينية، مما يجعلها قصة تستحق القراءة لمن يبحث عن تجربة أدبية مميزة.
بفضل روحه الدافئة والملهمة، استطاعت “صندوق عيد الميلاد” أن تحظى بشعبية واسعة، وأن تبقى حتى الآن ككلاسيكية للأعياد، تحمل في طياتها رسالة خالدة عن قيمة العائلة وقوة الحب.