في صمودٍ يعتبر مثالاً للتأريخ الحي والروح الوطنية العميقة، يقف كتاب “صمود في معركة اليرموك” للمؤلف يحيى بسيوني مصطفى كمحط أدبي يعبق بعبق المجد والبطولة. تمتد صفحات هذا العمل على مساحة تتجاوز السبعين صفحة، حيث يتناول ببراعة فنية وعمق تاريخي الأحداث البطولية التي جرت في معركة اليرموك، ملتقطاً لنا لحظات حاسمة من ملحمة تشكلت في أرض الشام.
منشورات القاسمي، كناشر لهذا العمل الرائع، تضع بين يدي القارئ غلافًا ورقيًا يعكس رونق الأحداث ويثير الفضول للوقوف عند صفحاته. يتميز الكتاب بتصنيفه ضمن فئة الفنون، حيث يتناول المسرح بخصوصية وتفصيل، مما يجعله مرجعاً فريداً يرتبط بتراث الفن المسرحي ويسلط الضوء على جوانبه الفنية والتاريخية.
عام النشر، الذي يعود إلى عام 2018، يضيف بعداً زمنيًا للكتاب، حيث يظهر كمعلم زمني يتيح للقارئ فهم السياق الذي نشأت فيه فكرة هذا العمل الأدبي الفريد. يحمل الكتاب بين طياته ألوانًا متعددة من التفاصيل والوقائع التاريخية، ما يجعله جوهرًا حيًا يحمل القارئ إلى عالم غني بالتجارب والمشاعر.
إن استمتاع القارئ بمثل هذا العمل الأدبي ينبع من تمكن الكاتب يحيى بسيوني مصطفى من تقديم مضمون مميز وفريد، حيث يجمع بين السرد الجذاب والأسلوب السلس، مما يجعل الكتاب لا يقتصر على كونه مرجعًا تاريخيًا بل يتحول إلى تجربة أدبية غنية.
في الختام، يكمن جمال وقيمة هذا الكتاب في قدرته على نقل القارئ إلى زمن آخر، حيث يعيش في جو من البطولة والصمود، مما يجعله لا غنى عنه في مكتبة عشاق الأدب والتاريخ، حيث يتجسد فيه العطاء الأدبي بأبهى صوره.