الحادثة التي وقعت في وايما عام 1893 في سيراليون تمثلت في حدوث صراع مسلح ذو أبعاد متعددة بين عدة أطراف، تتنوع بين القوى البريطانية والفرنسية والمحلية في هذه المنطقة الحساسة من العالم. تعتبر هذه الحادثة جزءاً من مسار التاريخ الذي تمثله حركة استعمارية غربية مكثفة ومتنامية خلال القرن التاسع عشر.
وايما، كما هو معروف، كانت محطة هامة على خريطة الصراع الاستعماري في غرب أفريقيا. وقد شهدت الحادثة تصاعد التوتر بين القوى الاستعمارية البريطانية والفرنسية، وهي القوتان الرئيسيتان في المنطقة في ذلك الوقت. وقد تمثلت القوات البريطانية في هذه الصراع في العديد من الجهات، بما في ذلك الجيش البريطاني نفسه والسلطات المحلية في سيراليون، بينما كانت القوات الفرنسية تمثلت في مساعيها لتوسيع نفوذها في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة شملت أيضاً عناصر محلية، حيث شاركت قوات محلية من سيراليون في الصراع، وكذلك جماعات من فريتاون ووايما وغيرها من المناطق المحلية. كان لهذه القوى المحلية دور بارز في دفع تطورات الحادثة وتأثيرها على المنطقة.
ومع ذلك، فإن الحادثة لم تؤدي إلى تغيير كبير في الملكية الاستعمارية في المنطقة، ولكنها تركت بصماتها في شكل تصاعد التوتر بين القوى الاستعمارية المتنافسة. وتعتبر هذه الحادثة مثالاً واضحاً على التداخلات المعقدة والتحديات التي واجهتها الأمم الاستعمارية خلال القرن التاسع عشر في محاولتها لتوسيع نفوذها وسيطرتها على الأراضي الجديدة.