“شفاء جرح الزنا العائلي: الناجون البالغون في العلاج” هو كتاب لاقى إشادة كبيرة بين المعالجين النفسيين منذ نشره، إذ يعد من الكلاسيكيات التي لا تمحى. فهو ليس مجرد كتاب يقدره الأخصائيون ويرون فيه الأهمية، بل يجد العملاء استجابة إيجابية لتصويره الدقيق لتجاربهم والنموذج الذي يقدمه للشفاء. ومن خلال نشر “شفاء جرح الزنا العائلي”، وُلِدَ هذا الكلاسيكي.
يُظهر الكتاب أن الزنا العائلي ليس حدثًا نادرًا أو شاذًا، بل هو تجربة طفولية شائعة لنسبة كبيرة من الأطفال. ونظرًا لأن الزنا غالباً ما يكون مخفيًا ومُنكَرًا، يُترك الضحايا ليتعاملوا مع ردود أفعالهم في جو يتناقض مع واقعهم. لكن ليس كل حالة زنا متشابهة؛ فمثلاً، لهو ذات مرة من قبل عم أثرٌ مختلف عن اغتصابات متكررة على مدى سنوات عديدة من قبل والد زوجة. يصف الكتاب هذه التباينات والأعراض والآثار الفورية والتكميلية الطويلة الأمد للزنا من أربعة منظورات نظرية: الضغط النفسي الناجم عن الصدمة، والتطورية، والنسوية، والخسارة.
وبالإضافة إلى مناقشة قضايا العلاج من الزنا شاملًا، يوضح المؤلف ذلك من خلال العديد من دراسات الحالات، مبينًا كيف يمكن لناجي الزنا أن يشفى ويبني نواة من الاحترام الذاتي والكرامة.
“شفاء جرح الزنا العائلي: الناجون البالغون في العلاج” يعتبر إسهامًا هامًا في مجال علم النفس والعلاج النفسي، وهو يعرض نقاط ضعف الأطفال وتأثيراتها بشكل شامل وعميق. ومن خلال استعراضه للنظريات المختلفة والدراسات الواقعية، يمنح القراء فهمًا أعمق لظاهرة الزنا العائلي وكيفية معالجتها.