في كتابه الرائع “شعر ثقيف حتى نهاية العصر الأموي”، يأخذنا الكاتب إسلام عمارة في رحلة أدبية مثيرة إلى عالم الشعر الثقافي خلال الفترة الزمنية الفاصلة بين عصور الجاهلية ونهاية العصر الأموي. يقدم الكتاب دراسة دقيقة وشاملة حول شعراء ثقيفيين بارعين، ويسلط الضوء على تأثيرهم وإسهاماتهم في تطور الشعر العربي.
من خلال صفحاته الـ541، يستعرض الكتاب عددًا من الشعراء البارزين في هذا السياق، بدءًا من “عثمان بي أبي العاص” الذي ارتبط اسمه بروعة الألفاظ وجمال التعبير، وصولاً إلى “الحارث بن كلدة الثقفي” الذي تألق بفصاحته ورقي أسلوبه الشعري.
يعكس الكتاب أيضًا على “عمرو بن شبيل الثقفي” وكيف أثر إبداعه في تشكيل المشهد الثقافي، بالإضافة إلى استعراض مواهب “ربيعة بن سفيان المحبر الثقفي” الذي اتسم بالعمق والتأمل الفلسفي في قصائده.
على جانب آخر، يقدم الكتاب نظرة شاملة على شعراء الجاهلية مثل “أزدة بنت الحارث بن كلدة” وكيف أثرت قصائدها في نسيج الشعر العربي. كما يتناول الكتاب شخصيات مثل “مسعود بن متعب بن مالك الثقفي” ويسلط الضوء على دورهم الفعّال في تاريخ الأدب العربي.
صدر الكتاب عن دار الكتب ضمن إصدارات دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2010، مما يبرز التزام الناشر بنشر الأعمال الثقافية الهامة. ويأتي الكتاب مع غلاف كرتوني فاخر يعكس الاهتمام بالجودة والتفرد في التصميم.
يعتبر الكتاب إضافة قيمة إلى مكتبة الأدب والخيال، حيث يمتزج فيه التاريخ والأدب بأسلوب ممتع ومفيد، مما يجعله قطعة أساسية لكل من يهوى الغوص في عمق تاريخ الأدب العربي واستكشاف روعة شعراء الثقافة حتى نهاية العصر الأموي.