“شرق الشمس: الفتوحات الشامخة والتاريخ المأساوي لسيبيريا” هو عمل ملحمي يستعرض بألوانه وبهاءه، فتوحات واستيطان سيبيريا ويقارنها بفتوحات الغرب الأمريكي. إنها أعظم قصة رواد في تاريخ البشرية، حيث يجتمع بشكل فريد بين الاستعمار البطولي لأرض بكر لا تُعدّ ولا تُحصى، ومغامرات استكشاف القطب الشمالي المروعة، وأكثر الحكايات الكئيبة في سجلات الإنسان عن خدمة الأحكام الجزائية. ترسم أربعة قرون من السعي البشري المتواصل مسارها، في دراما من التناقضات اللاهثة والمواجهات الأساسية، تضع الإنسان ضد الطبيعة، والإنسان ضد الإنسان.
لمعظم الغربيين، سيبيريا هي مكان شاسع وغامض. تمتد مساحتها على 5 ملايين ميل مربع – أي 7.5 في المئة من إجمالي مساحة اليابسة على سطح الأرض. من أول غزو في عام 1581 عبر جبال الأورال من قبل مجموعة من الخارجين عن القانون القوزاق إلى سقوط غورباتشوف، “شرق الشمس” هو تاريخ على نطاق واسع. بوضوح وجدية، يصف بوبريك استخدام القسوة في إخضاع قبائل سيبيريا الأصلية والثقافات التي دمرت؛ والاستكشافات العظيمة في القرن الثامن عشر التي حددت حدود سيبيريا ومحاولة روسيا “توسيع” سيبيريا بمستوطنات في ألاسكا وكاليفورنيا وهاواي؛ وتحويل سيبيريا إلى مستعمرة للمنفيين الجنائيين والسياسيين، تجربة أكثر رعباً من خلجان بوتاني في أستراليا. ثم يأتي بناء سكة الحديد السريعة العابرة لسيبيريا الهائلة عبر سبعة مناطق زمنية؛ دور سيبيريا الرئيسي في ما بعد الثورة الروسية في أكتوبر عام 1917؛ وغولاغ ستالين المخيف، الذي فسد تربتها حتى النخاع.
في الوقت الحاضر، تمثل سيبيريا أمل مستقبل روسيا، الآن بعدما انفصلت جميع الجمهوريات الملحقة بها. لم يكن تاريخها أكثر أهمية.