“شالكتاون: رواية”، للكاتبة ميليندا هاينز، تأخذنا في رحلة إلى مقاطعة جورج القليلة السكان في ولاية ميسيسيبي، حيث تقع قرية شالكتاون على جانب طريق ترابي هادئ، يمتد على جانبيه منازل العمال الزراعيين، وهناك يعيش سكان القرية الصغيرة الذين يتواصلون في الغالب عبر لوحات الطباشير الموضوعة في الحدائق الأمامية لمنازلهم. في نهاية هذا الطريق يعيش عائلة شيهاند: الفتى البالغ من العمر ستة عشر عامًا، هيزيكيا، وأخته الكبرى، آرينا، وشقيقهم الأصغر الذي يعاني من إعاقة ذهنية، يلابيبي، إضافة إلى والدتهم المستهترة والغالبا ما تكون قاسية، سوزان بلير، التي تركها زوجها لتواجه وحدها الحياة وتربية الأبناء.
يومًا ما، وبينما يحمل يلابيبي على ظهره، يشرع هيز في رحلة إلى شالكتاون، عازمًا على استكشاف أسرارها، أو ربما فقط للابتعاد عن الجو المظلم والمكبوت في منزلهم البائس. وفي ذلك اليوم الربيعي نفسه، ستواجه العائلة التي تركها وراءها كارثة تمحو ماضي هيز المرير وتمهّد الطريق لمستقبل مليء بالأمل.
تمتزج في هذه الرواية عناصر الدراما والإثارة والتشويق، حيث يصور هاينز ببراعة الحياة اليومية لهؤلاء الشخصيات وصراعاتهم الداخلية، وكيف يتشابك مصيرهم في هذه القرية الصغيرة الجذابة والمثيرة في آن واحد.
صدرت “شالكتاون: رواية” عن دار نشر هايبريون في شهر مايو من عام 2001، وتمتلك هذه الرواية قاعدة معجبين واسعة بسبب قدرتها على سرد القصة بأسلوب مثير وجذاب، مما جعلها واحدة من الأعمال الأدبية التي لا تُنسى والتي تستحق القراءة والتأمل.
في نهاية اليوم، “شالكتاون: رواية” لميليندا هاينز تعتبر رحلة عميقة إلى أعماق الإنسانية، حيث تستكشف الرواية موضوعات مثل الألم والخسارة والأمل، وتترك للقارئ بصمة تدوم طويلاً بعد أن يغلق آخر صفحاتها.