في قلب الرواية “محكمة الحيوان” التي كتبها الكاتب محمد بن جرش، نجد شخصية سيف، الطالب المجتهد الذي يحمل حلمًا كبيرًا في قلبه، حلم يتعلق بأن يكون عضوًا فعّالًا في الجمعية العالمية لأصدقاء البيئة. يتجلى هذا الحلم النبيل في رغبته الشديدة في حمل علم الإمارات وتميزها في المحافل الدولية، مع التصدي للتحديات البيئية من خلال ابتكاراته الفريدة والمبتكرة.
تتسم الرواية بمزيج فريد من الحماس والتحفيز، حيث يركز الكاتب على رحلة سيف نحو تحقيق أحلامه ومشاركته في المخيم البيئي. يعكس الكاتب ببراعة الروح التنافسية لسيف، الذي يثبت نفسه ويبرز مهاراته من خلال تفوقه على باقي الطلاب في المخيم البيئي.
تُبرز الرواية أهمية تربية الأطفال وتحفيزهم على تحقيق أحلامهم والمشاركة الفعّالة في مجتمعهم. تُسلط على القيم البيئية وأهمية الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال رؤية سيف الذي يسعى جاهدًا لحماية البيئة باختراعاته الرائعة.
تأخذنا الرواية في رحلة مثيرة وملهمة، تمزج بين العناصر الأسرية والتربوية، مما يضفي على القصة طابعًا فريدًا وجذابًا. يتفرد الكاتب في استخدامه للغة السلسة والوصف الدقيق، مما يجعل القارئ يعيش تجارب الشخصيات ويتفاعل مع مفرداتها الغنية.
تتميز الرواية بعدد صفحاتها البسيط، حيث تمتد على 34 صفحة فقط، وتجمع بين القصة الشيقة والمعلومات القيمة. صدرت الرواية في عام 2017 عن دار كُتّاب للنشر والتوزيع، واستحوذت على اهتمام فئة الأسرة والطفل، خاصةً في فئة تربية الأطفال.
تكشف الرواية عن مهارات الكاتب في تقديم قصة مشوقة مليئة بالمفاجآت والتحولات الشخصية، مما يجعلها تستحق المكانة البارزة في مجموعة الكتب الموجهة لفئة القراء الشبان.