في البداية، يجب أن نتحدث عن دواء “سيتالوبرام” (Citalopram)، الذي يعتبر من مجموعة الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والتي تستخدم عادة في علاج اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.
أحد استخدامات دواء السيتالوبرام هو في علاج اضطراب اكتئاب ما قبل الحيض (Premenstrual Dysphoric Disorder)، وهو اضطراب يصيب النساء ويتميز بأعراض مزعجة وعاطفية قبل بداية الدورة الشهرية، مثل التوتر النفسي والعصبية والتقلبات المزاجية الشديدة.
من خلال تقييم المريضة، نجد أنها استخدمت السيتالوبرام مرتين، الأولى لعلاج الاكتئاب الخفيف، والثانية لأعراض اضطراب اكتئاب ما قبل الحيض. في الاستخدام الأول، كانت الآثار الجانبية محدودة إلى الغثيان لفترة قصيرة. أما في الاستخدام الثاني، فقد شعرت المريضة بفقدان الشهية لمدة اثنتين من الأسابيع، وشعرت بالتعب وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط، إضافة إلى معاناتها من الإسهال الصباحي المستمر، الذي أدى إلى جفاف الجسم. وعلاوة على ذلك، شعرت بانخفاض في الرغبة الجنسية، مما تسبب في معاناة لها ولزوجها.
من الواضح أن السيتالوبرام كان فعالاً في علاج أعراض الاكتئاب واضطراب اكتئاب ما قبل الحيض، حيث قيمت فعاليته بتقييم 9 من 10. ومع ذلك، كانت الآثار الجانبية الناتجة عن الدواء، مثل فقدان الشهية والإسهال وانخفاض الرغبة الجنسية، مزعجة بما يكفي للمريضة لتفكر في تغيير العلاج.
تاريخ الموافقة على استخدام السيتالوبرام يعود إلى 11 ديسمبر 2015، وقد وصف الدواء عشر مرات، مما يشير إلى استخدامه الشائع والموثوق به في السياق الطبي.
بشكل عام، يجب أن يتم مراقبة الآثار الجانبية للسيتالوبرام بعناية، وخاصة في حالات استخدامه لعلاج اضطراب اكتئاب ما قبل الحيض، حيث يمكن أن تكون هذه الآثار الجانبية مزعجة وتؤثر على نوعية الحياة اليومية والعلاقات الشخصية. في حالة ظهور أي آثار جانبية مزعجة، يجب استشارة الطبيب للنظر في خيارات العلاج البديلة وضبط الجرعة إذا لزم الأمر.