في عام 2005، قدم السفير جوزيف ويلسون للعلن تحفته الرائعة والمؤثرة بعنوان “سياسة الحقيقة: مذكرات دبلوماسي – داخل الأكاذيب التي أدت إلى الحرب وخانت هوية زوجتي وكيلة الاستخبارات الأمريكية”. يعيد ويلسون في هذا الكتاب النظر إلى أكثر من عقدين من الخدمة الدبلوماسية لبلادنا، حيث يقدم للقارئ نظرة فريدة إلى حياة دبلوماسي أمريكي وسرد صريح للسياسات التي نجحت في بعض الأحيان وفشلت في أحيان أخرى.
كسفير أمريكي، كان ويلسون آخر مسؤول أمريكي التقى بصدام حسين قبل عاصفة الصحراء، حيث استطاع بنجاح تصدي لتهديدات الديكتاتور باستخدام رهائن أمريكيين كدروع بشرية ضد القصف الأمريكي. ومع ذلك، يجد نفسه اليوم يواجه تهديدات من حكومته الخاصة بسبب أنه وصف الكذبة بالكذبة. عندما ادعى الرئيس بوش أن العراق سعى للحصول على اليورانيوم من أفريقيا لبرنامجه النووي، لم يستطع ويلسون الصمت. قد سافر إلى نيجر في العام السابق ولم يجد أي دليل يدعم زعم الرئيس. لترويع ويلسون، كشف مسؤولون كبار في الإدارة هوية زوجته السرية، العاملة في وكالة الاستخبارات المركزية، فاليري بليم، للصحافة، معرضين حياتها للخطر. وبدلاً من التراجع، استمر ويلسون بانتقاد الإدارة بشكل مستمر للطريقة التي خدعت بها الأمة للدخول في الحرب.
اليوم، يواصل معركته في هذا الكتاب الرائد، حيث يكشف عن المخاطر التي ولدتها الإدارة الحربية في البيت الأبيض. تتناول هذه التحفة الأدبية قضايا سياسية حيوية، ممزوجة برؤى فريدة تكشف عن الوجه الغير المعروف للسياسة الأمريكية وتكشف عن العقبات والأخطار التي يمكن أن تنشأ عن قرارات غير مدروسة في ساحة السياسة الدولية.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر “PublicAffairs” في إبريل من عام 2005، وقد أثار جدلاً واسعًا وتجاوبًا معمقًا مع قضاياه الملحة. يتناول في فصوله موضوعات تتنوع من السياسة العامة إلى الحكم الأمريكي بشكل عام، مما يجعله لا غنى عنه لكل من يبحث عن فهم أعماق الساحة السياسية الأمريكية وتداولاتها في فترة زمنية مهمة.