“سكر” هو كتاب يعتبر من الأعمال الأدبية البارزة التي صدرت خلال فترة نهضة هارلم الأدبية، وهو من تأليف “جين تومر”، ويأتي مع مقدمة من “داروين تيرنر”. يمثل هذا الكتاب مزيجًا من القصص الشعرية والسردية التي تنبع من تجربة الكاتب في التدريس في الريف في جورجيا، حيث يعبر من خلالها عن مشاعره تجاه جمال الطبيعة وجشع الإنسان وتعصبه.
تحتوي صفحات هذا الكتاب على عالم مليء بالصور واللحظات الجمالية للطبيعة، حيث يصور “تومر” في كتابه كيف تتداخل الطبيعة بحياة الناس وتأثير ذلك على تجاربهم وأحلامهم. تتنوع القصص بين تفاصيل حياتية يومية ورؤى فلسفية عميقة، مما يجعل القارئ يتأمل في تلك العوالم المتشابكة.
من خلال روحه الشاعرية والروائية، يصوّر “تومر” في “سكر” الصراع بين جمال الطبيعة والجشع البشري، حيث يتناول بعمق تلك الصراعات الداخلية والخارجية التي تشكل جزءًا من حياة البشر في هذا العالم المعقد.
يُعد هذا الكتاب إضافة قيمة لأي مكتبة أدبية، حيث يجمع بين الفن الشعري والسرد الروائي بطريقة تجعل القارئ يعيش تلك التجارب والمشاعر بكل عمق وتأمل. تاريخ نشره في سبتمبر من عام 1975، يعكس لنا مدى قيمته الأدبية والثقافية في الأوساط الأدبية والفلسفية التي لا تزال تستمد منه إلهامها وتأملاتها حتى اليوم.
“سكر”، بإمكانه أن يكون رحلة أدبية وروحية لمن يرغب في التفكير في علاقته مع الطبيعة والمجتمع، وكيف تتشابك القوى الخفية والظاهرة في تشكيل حياتنا وتجاربنا. إنه كتاب يحمل بين طياته الكثير من الحكمة والجمال، يجذب القارئ ويشدّه لعوالم جديدة من التفكير والتأمل.