سكر الحمل: الأعراض والتشخيص

سكر الحمل هو حالة تحدث خلال فترة الحمل وتتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم لدى المرأة الحامل. يحدث ذلك عندما لا تنتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين – الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الجسم – لتلبية الاحتياجات الزائدة أثناء الحمل. يعتبر الكشف عن سكر الحمل مهمًا لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية للأم والجنين إذا لم يتم معالجته بشكل صحيح.

أحد الطرق الأساسية لمعرفة ما إذا كان لديك سكر الحمل هو إجراء فحص سكر الدم خلال فترة الحمل. تقوم النساء الحوامل عادة بإجراء اختبار سكر الدم في الأشهر الأولى من الحمل كجزء من الفحص الروتيني. يُطلب عادة من النساء اللواتي يعانين من عوامل خطر لسكر الحمل أو النساء اللاتي تظهر عليهن أعراض الاختبار في وقت أبكر.

هناك نوعان رئيسيان من اختبارات سكر الدم التي يمكن إجراؤها خلال الحمل:

1. اختبار القياس الفحصي لسكر الدم بعد الصيام (Fasting Blood Sugar Test): يتطلب هذا الاختبار أن يكون المريض في حالة صيام لمدة تتراوح بين 8 و 12 ساعة على الأقل قبل الاختبار. يتم قياس مستوى السكر في الدم في الصباح الباكر قبل تناول أي طعام أو شراب.

2. اختبار السكر في الدم بعد تناول مشروب محلّى (Glucose Challenge Test): يتم إعطاء المريض مشروبًا محلًا خاصًا يحتوي على كمية معينة من الجلوكوز. بعد ذلك، يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد مرور وقت محدد (عادة بعد ساعة واحدة).

إذا أظهرت نتائج الاختبارات أن مستوى السكر في الدم مرتفعًا، فقد يتم إجراء اختبار إضافي يُعرف بـ “اختبار السكر في الدم بعد الصيام المطول (Oral Glucose Tolerance Test)” للتأكد من تشخيص سكر الحمل.

إذا تم تشخيص سكر الحمل، فإن العلاج والإدارة الصحيحة تشمل تغييرات في نمط الحياة مثل تغذية صحية وممارسة الرياضة بانتظام، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر تناول الأدوية أو حقن الإنسولين. كما يتم متابعة مستوى السكر في الدم بشكل منتظم خلال فترة الحمل للتأكد من استقراره وتجنب المضاعفات.

في البداية، يُعتبر السكري خلل في عملية استخدام الجسم للغلوكوز (السكر) كمصدر للطاقة. يمكن أن يحدث السكري أثناء الحمل ويُعرف عادة باسم “سكر الحمل” أو “سكر الحمل الإنسوليني”.

تتطور مشكلة سكر الحمل عند بعض النساء خلال فترة الحمل عندما لا تنتج بنكرياسهن كمية كافية من الإنسولين للتعامل مع زيادة مستويات الغلوكوز في الدم، أو عندما لا يستجيب جسمهن بشكل صحيح للإنسولين المنتج. تزداد فرص الإصابة بسكر الحمل لدى النساء اللاتي يكون لديهن عوامل خطر مثل البدانة أو الإصابة السابقة بسكري الحمل أو وجود أفراد في العائلة مصابين بالسكري.

من الأعراض التي قد تشير إلى وجود سكر الحمل:

• زيادة التعب والتعرق.
• العطش الزائد والشعور بالجوع المفرط.
• زيادة التبول.
• زيادة في الوزن أكثر من الحد الطبيعي للحمل.
• زيادة في مستويات السكر في الدم خلال الفحص الطبي.
• تشخيص سابق لسكري الحمل في الحملات السابقة.

من الضروري مراجعة الطبيب لتقييم وضع الصحي والفحص الطبي اللازم لتحديد ما إذا كان هناك وجود لسكر الحمل. يمكن للطبيب توجيه الفحوصات المناسبة وتقديم التوجيه الطبي المناسب بناءً على الأعراض والعوامل الخطر والتاريخ الطبي للمريضة. إذا تم تشخيص سكر الحمل، يمكن للطبيب وضع خطة علاجية تشمل تغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني وفحص مستويات السكر بانتظام، وفي بعض الحالات قد يتطلب العلاج استخدام الإنسولين.