في “سقوط بغداد”، الذي ألفه الكاتب جون لي آندرسن، يتناول الكتاب رحلة تاريخية استثنائية عبر الزمن والأحداث في العراق. يعد هذا العمل توثيقًا شخصيًا نابعًا من خبرة مباشرة للكاتب كشاهد عيان على الأحداث الهامة التي شهدتها بغداد في الفترة الأخيرة من حكم دكتاتورية صدام حسين. يرصد الكتاب ما جرى في العراق قبل وأثناء وبعد الحرب، وعواقب الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا في عام 2003.
تتناول صفحات الكتاب مجموعة من الشخصيات الفريدة التي عاشت في بغداد خلال تلك الفترة الحاسمة. يقدم الكاتب صورة واقعية وعميقة لحياة الناس تحت حكم صدام حسين، مشيرًا إلى التحولات والتغييرات التي شهدتها المدينة العريقة. يتنقل القارئ عبر الصفحات بين طيات التاريخ الطويل، ويكتشف قصصًا ملهمة وصعابًا تجسدت في حياة الأفراد.
يعزز الكتاب أهمية التاريخ كشاهد للحقائق، ويبرز أهمية فهم التطورات السياسية والاجتماعية التي مر بها العراق. يتحدث الكتاب بأسلوب سلس ومؤثر عن الفترة الفوضوية التي تلت احتلال العراق، مشيرًا إلى التحديات والمشاكل التي واجهها الشعب العراقي في تلك الفترة الصعبة.
“سقوط بغداد” يتحدث أيضًا عن العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة والعراق، وكيف ترتبط مستقبل البلدين بشكل لا يمكن تجاهله. يطرح الكتاب أسئلة حول شكل هذه العلاقة المستقبلية ومدى استمرارها، دون تقديم إجابات نهائية نظرًا لتعقيدات الأوضاع السياسية والاجتماعية.
يصدر هذا الكتاب عن ديوان المسار للترجمة والنشر، ويتميز بغلافه العادي، ويندرج تحت فئة الكتب السياسية، مع تركيز خاص على السياسة العربية. بإجمال، يعتبر “سقوط بغداد” مصدرًا غنيًا بالمعلومات والتحليلات، يقدم نظرة فريدة على الأحداث التي شكلت مسار تاريخ العراق في العقود الأخيرة.
