تعتبر السفينة “دونيف” (Doneff) من فئة “إيفارتس” (Evarts-class) للمدمرات المرافقة، من السفن التي لعبت دوراً بارزاً خلال الحرب العالمية الثانية. تم بناء هذه السفينة في الولايات المتحدة، وتم إطلاقها في عام 1942، في وقت كانت فيه البحارة والسفن البحرية الأمريكية تلعب دوراً حاسماً في مساعدة الحلفاء ومحاربة القوات المعادية في مختلف أنحاء المحيطات.
تتميز فئة إيفارتس بالقدرة على توفير الحماية للقوافل البحرية وحماية السفن من هجمات الغواصات الألمانية واليابانية، حيث كانت الحرب البحرية تشهد منافسة شرسة بين الأطراف المتحاربة في محاولة للسيطرة على خطوط الإمداد البحرية وتأمين المسارات البحرية الحيوية.
تم تجهيز السفينة “دونيف” بأحدث التقنيات المتاحة في ذلك الوقت، بما في ذلك أنظمة الرادار والأسلحة المضادة للغواصات والمدمرات، مما جعلها قوة مهمة ضمن الأسطول البحري الأمريكي خلال الصراع العالمي.
تشير السجلات التاريخية إلى أن السفينة “دونيف” شاركت في عدة مهام وعمليات بحرية خلال الحرب، وقد ترافقت مع قوافل السفن التجارية وقامت بدور حيوي في حمايتها من هجمات الغواصات العدوانية. كما شاركت في عمليات الاستطلاع والبحث والإنقاذ وغيرها من المهام البحرية الحيوية.
بعد انتهاء الحرب، تم استخدام السفينة “دونيف” في مختلف الأدوار البحرية، قبل أن تتقاعد في وقت لاحق من الخدمة العسكرية. وتظل تاريخها وإنجازاتها خلال الحرب العالمية الثانية جزءاً لا يتجزأ من تراث البحرية الأمريكية وتاريخها العسكري.