سفينة “إل”، التي كانت مخططًا لبناؤها ضمن سلسلة السفن الحربية من الفئة “إتش”، تمثلت في عقول مهندسي البحرية الألمانية كواحدة من أكبر وأقوى السفن الحربية التي ستعزز القوة البحرية للدولة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. تتميز سفينة “إل” بتصميمها الضخم والمتقدم، حيث كان من المخطط أن تكون أكبر وأكثر تطورًا من سفن الفئة “بيزمارك” السابقة.
تم تصميم هذه السفينة لتكون من الفئة “إتش” البحرية، وهي فئة من السفن الحربية الثقيلة التي كانت تتميز بقوتها الهائلة وقدرتها على تحمل الضربات القوية والبقاء في الخدمة لفترات طويلة. كان من المقرر أن يتم بناء “إل” في عام 1940، ولكنها لم تصل أبدًا إلى مرحلة البناء الفعلية بسبب تطورات الحرب والتحالفات الدولية التي أثرت على خطط البناء البحرية لألمانيا في تلك الفترة.
يتميز تصميم “إل” بقدرته على حمل عدد كبير من المدافع الرئيسية والثانوية، مما يجعلها قوية في المواجهات البحرية ضد السفن الأخرى. كما كانت تحمل أنظمة دفاع جوي متطورة للتصدي للطائرات المعادية، مما يجعلها سفينة متعددة الاستخدامات وقوية في الدفاع عن نفسها وفي تأمين الخطوط البحرية للدولة الألمانية.
على الرغم من عدم تحقيق “إل” الوجود الفعلي على أرض الواقع بسبب الظروف القاهرة التي تحكمت بسير الحرب، إلا أن تصميمها وفحصها بالتفصيل يعكس الطموح البحري الكبير للقوات الألمانية في ذلك الوقت، والذي كان من الممكن أن يغير مسار التاريخ لو تم تنفيذها ودخولها الخدمة.