“إذا كان الرجال ملائكة: رواية”، هي عمل أدبي استثنائي يأخذ القارئ في رحلة مذهلة ومعقدة عبر عالم السياسة والمشاعر الإنسانية، وهي من تأليف كارايم ريد. تُعتبر هذه الرواية استكشافًا قويًا ومؤثرًا لشخصية مرشح رئاسي مظلم يبدو أنه الإجابة على آمال الناخبين الأمريكيين. هل هو، ربما، جيدٌ جدًا ليكون حقيقيًا؟
تقدم رحلة الحملة الانتخابية العاصفة لتوماس كرين، السيناتور الكاريزمي ولكن الغامض من الغرب الأوسط، فرصة للصحفي كليف أوكونيل لبناء مستقبله المهني والذي يتحول إلى كابوس. في البحث في الماضي للكشف عن الشخص الحقيقي وراء توماس كرين، يصبح أوكونيل حاملاً لسر مرعب يعرف أنه يجب أن يظل مدفونًا إلى الأبد.
تعود علاقة أوكونيل السابقة، روبن وينترز، التي تعمل الآن لحملة كرين، وتتجدد في الوقت نفسه الذي تنطلق فيه الحملة، على الرغم من كل الصعوبات. يكتشف أوكونيل أيضًا تواصلًا غير متوقع مع كرين نفسه، الذي يشترك معه في حبه للتاريخ وخلفية متواضعة من البلدة الصغيرة. يتورط أوكونيل في مثلث قاسٍ، ممزقًا بين العواطف الشخصية والسياسية والالتزام بالحقيقة، مما يؤدي إلى اكتشافه لحقيقة تثير الرعب وتجبره على اتخاذ قرارات تؤدي إلى نتائج مدمرة وغير متوقعة لنفسه وروبن وكرين والأمة بأسرها.
تعد “إذا كان الرجال ملائكة” رواية عاجلة ومؤثرة عن الحب والأمل والخسارة، تمتد جذورها في واقع حملة انتخابية مضطرب، ولكنها تسير على خطى إثارة ودراما قانونية أنيقة ولا هوادة فيها، فهي الرواية عن السياسة التي كان من الممكن أن يكتبها سكوت تورو.