في رواية “سجادة الصلاة الجسدية”، التي كتبها لي يو في القرن السابع عشر، يتبع القارئ رحلة الشاب الصيني الوسيم فيسبيروس والذي قرر أن يخوض تجربة العالم الدنيوي والمغامرات الجسدية قبل أن يتخذ الوعد الرهباني كراهب زين. الرواية تعد واحدة من أبرز الأعمال الأدبية الصينية التي تقدم صورًا تفصيلية وجريئة لتجارب الشخصية الرئيسية في عوالم الرغبة والحب المحرم.
تمتزج في الكتاب عناصر الأدب الإباحي مع الفلسفة الشرقية، حيث يتناول الكاتب قضايا الشهوة والغرائز البشرية بأسلوب راقي ومثير. يتميز الكتاب بلغته الفنية الرائعة والوصف الدقيق للمشاعر والمواقف، مما يجعله عملاً أدبيًا فريدًا من نوعه.
من خلال تسليط الضوء على شخصية فيسبيروس، يكشف الكتاب عن تناقضات المجتمع الصيني في تلك الفترة الزمنية وكيف تؤثر التقاليد والديانات في حياة الأفراد. كما يعرض الكاتب الصراع الدائم بين الروحانية والجسد، وكيف يمكن للإنسان التوفيق بين الجوانب المختلفة في حياته.
تصنف الرواية تحت فئة الأدب الخيالي العام، حيث تقدم رؤية فريدة للعلاقات الإنسانية والتحولات الشخصية. صدرت الرواية عن دار النشر “بالانتين بوكس” في يوليو عام 1990، ولاقت إعجاب القراء بسبب جرأتها وتعمقها في استكشاف جوانب مختلفة من الحياة.
باختصار، يعتبر “سجادة الصلاة الجسدية” عملًا أدبيًا فريدًا يقدم للقارئ فرصة لاستكشاف العوالم المحرمة والفلسفة الشرقية من خلال رحلة مثيرة وممتعة.