في الواحد عشر من نوفمبر عام 2019، رافقت الفضاءات اللامتناهية تحفة هندسية فضائية تُعرف اليوم باسم “ستارلينك-1067”. هذا القمر الصناعي، الذي يندرج تحت سجل الأمم المتحدة تحت اسم “ستارلينك-1067″، يعتبر من ملكية الولايات المتحدة الأمريكية وتشغله وتمتلكه شركة “سبيس إكس”.
تم تصنيع وتطوير “ستارلينك-1067” على يد فريق مهندسي “سبيس إكس”، الشركة الريادية في مجال الفضاء، وذلك كجزء من مشروع شامل لتوسيع شبكة الاتصالات الفضائية الشهيرة باسم “ستارلينك”. يتميز هذا القمر الصناعي بغرض رئيسي يتجلى في توفير خدمات الاتصالات، حيث يعمل كوسيلة فعّالة لنقل البيانات بين المستخدمين التجاريين.
مواصفات المدار ومسار القمر الصناعي تضعه في فئة المدار المنخفض (LEO)، مع مسار غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined) يتميز بزاوية ميل تبلغ 53 درجة. يتنقل القمر الصناعي في مداره حول الأرض بفترة دوران تقدر بحوالي 95.6 دقيقة، ما يعزز فعالية استخدامه في نقل البيانات وتوفير خدمات الاتصالات.
تم إطلاق “ستارلينك-1067” في الحادي عشر من نوفمبر 2019، وذلك باستخدام صاروخ “فالكون 9” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. ورغم عدم توفر بعض المعلومات الفنية، مثل الوزن الجاف والقدرة الكهربائية، إلا أن البيانات المتاحة تشير إلى وجود تعاون فعّال بين “سبيس إكس” والولايات المتحدة في تنفيذ هذا المشروع الضخم.
تُعتبر “ستارلينك-1067” جزءًا من الكوكبة المتزايدة لأقمار “ستارلينك”، والتي تهدف إلى توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. تتناغم هذه المبادرة مع روح التطور التكنولوجي المستمر في مجال الاتصالات وتحسين توفير الخدمات على مستوى عالمي. يشكل “ستارلينك-1067” جزءًا لا يتجزأ من هذا الاستثمار الكبير في تقنيات الفضاء والاتصالات، والذي يعزز التواصل الفعّال والمستدام في عصر تكنولوجيا المعلومات.