“سبعة أنواع من الغموض”، كتاب يتلألأ بروح الإثارة النفسية ويأخذ القارئ في مغامرة أدبية ذات نطاق هائل. يعتبر إليوت بيرلمان، المشهور كروائي يندرج ضمن تقاليد جوناثان فرانزن وفيليب روث، من كتّاب القرن الواحد والعشرين الذين يتناولون قضايا الدافع والشلل، والزيجات الفارغة، والعشاق، والقمار، وسوق الأسهم؛ حكايات عن الأبناء الكبار وعلاقاتهم مع آبائهم، وعن الشعر والدعارة، وعلم النفس والقانون. يتميز “سبعة أنواع من الغموض” بأسلوبه الكوميدي، والشعري، والمليء بالرؤى الساخرة.
يروي الكتاب قصته عبر سبعة أقسام، من خلال ستة راوين مختلفين، حيث تتشابك حيواتهم بطرق غير متوقعة. بعد سنوات من الحب الغير متبادل، يقرر مدرس بلا عمل أن يتخذ خطوة جريئة، مشعلاً سلسلة من الأحداث التي لم يكن يتوقعها هو أو طبيبه النفسي. يتناغم الكتاب مع تحديات عاطفية وفكرية وأخلاقية، ويكشف عن مدى تأثر هؤلاء الأشخاص ببعضهم البعض، وبالعصور الحديثة التي تعيش فيها، مرسمًا صورة رومانسية عميقة تنطلق بقوة للحديث عن القوة المخلصة للحب. الرواية تتسارع بوتيرة سريعة لتكشف عن مدى تأثير هؤلاء الأفراد بعضهم على بعض وكذلك تأثير الظروف الغير آمنة والمشكوك فيها التي يعيشون فيها. إنها عصرنا الحالي، الآن، وفي هذا السياق، يقدم الكتاب صورة غنية تجمع بين التعقيد الشبيه بأدب القرن التاسع عشر والوقائع السريعة المليئة بالحياة.
يصنف الكتاب ضمن فئة الرواية النفسية والخيالية، حيث يستعرض مواضيع معقدة تتنوع بين العواطف والأزمات الفكرية، ويضع القارئ في متاهات تفاصيل تاريخ حياة الشخصيات. صدر الكتاب عن دار النشر “ريفرهيد بوكس” في ديسمبر من عام 2005. يتيح الكتاب نافذة واسعة نحو تجارب البشر، مشددًا على التأثير المتبادل بينهم وبين العصور الحديثة المضطربة التي يعيشون فيها.