“سانت جوان: مسرحية تاريخية في ستة مشاهد وخاتمة (مكتبة شو)”
في مسرحيته “سانت جوان”، وصل شو إلى ذروة شهرته ككاتب مسرحي. في هذه المسرحية، قدم شو تجسيدًا للعديد من الأفكار التي حاول التعبير عنها في أعماله السابقة حول مواضيع السياسة، والدين، والتطور الإبداعي. كان شو مفتونًا بقصة جوان دارك، لكنه كان غير سعيد بالطريقة التقليدية التي تم تصويرها فيها عادةً. فقد أراد شو إزالة “الطلاء الأبيض الذي يشوه صورتها إلى درجة اللا تعرف”. في هذه المسرحية، يقدم شو جوانًا واقعيةً: فخورة، متعصبة، ساذجة، متهورة، دائمًا شجاعة – فاتنة تحدت التقاليد والقيم في زمانها.
يمكن القول إن هذه المسرحية تشكل تجسيدًا لروح الثورة والتحدي للقيم الراسخة، حيث تجمع بين الوقائع التاريخية والتصوير الأدبي الفذ، وتضع قارئها أو مشاهدها في تجربة استثنائية من التفكير في المجتمع والدين والإبداع.
تُعد هذه المسرحية ذات قيمة كبيرة للقارئ أو المشاهد الذي يتطلع إلى فهم أعمق لشخصية جوان دارك وللظروف التاريخية التي عاشتها. فهي تدعو للتفكير في معاني الشجاعة، والثورة، والمسؤولية، وتسليط الضوء على تأثير الأفراد في تغيير مسار التاريخ.
منشورة من قبل “بنقوين بوكس”، في يناير من عام 1989، تظل هذه المسرحية عملًا يجذب القراء والمشاهدين الذين يبحثون عن التفكير العميق والاستمتاع بالأعمال الأدبية ذات القيمة التاريخية والثقافية العالية.