8 أمراض مستعصية يُحاربها زيت الزّيتون
يعتبر زيت الزيتون أحد أفضل الزيوت الطبيعية التي يوصي بها خبراء الصحة والتغذية في جميع أنحاء العالم. يمتاز زيت الزيتون بتركيبته الفريدة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى المركبات النباتية الحيوية مثل البوليفينولات، التي تجعله من بين الزيوت الأكثر فائدة للصحة. لذلك، فإن استخدام زيت الزيتون في النظام الغذائي لا يُحسن المذاق فقط، بل يساهم في الوقاية والعلاج من العديد من الأمراض المستعصية.
1. أمراض القلب والشرايين
تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر الأسباب شيوعًا للوفاة في العالم. ومع ذلك، فإن الدراسات أثبتت أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في الوقاية من هذه الأمراض. يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (مثل حمض الأوليك)، وهي نوع من الدهون الصحية التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL). كما يحتوي على مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات التي تعمل على تحسين صحة الأوعية الدموية من خلال تقليل الالتهابات وتحسين مرونة الشرايين.
وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تعتمد بشكل كبير على زيت الزيتون، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بالأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية أخرى.
2. السرطان
يحتوي زيت الزيتون على مركبات مضادة للأكسدة مثل فيتامين E والبوليفينولات التي تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. أحد المركبات الفعالة في زيت الزيتون هو “oleocanthal”، الذي يمتلك خصائص مضادة للسرطان. تعمل هذه المركبات على محاربة الجذور الحرة التي تُعتبر من الأسباب الرئيسية لحدوث الطفرات الجينية التي تؤدي إلى تطور السرطان.
أظهرت بعض الدراسات أن زيت الزيتون يمكن أن يلعب دورًا وقائيًا ضد أنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدي، القولون، والبروستاتا. وقد تبين أن استهلاك زيت الزيتون بشكل منتظم يساعد في تقليل نمو الأورام ومنع انتشار الخلايا السرطانية.
3. السكري من النوع 2
السكري من النوع 2 هو مرض مزمن يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم. ولحسن الحظ، يمكن أن يكون لزيت الزيتون دور فعال في التحكم في هذا المرض. يحتوي زيت الزيتون على مركبات تحسن استجابة الجسم للإنسولين، مما يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم.
من خلال عدة دراسات علمية، تبين أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تقليل مقاومة الإنسولين، وهي الحالة التي يعاني منها مرضى السكري من النوع 2، حيث لا يستطيع الجسم استخدام الإنسولين بشكل فعال. كما يعمل زيت الزيتون على تقليل الالتهابات التي تساهم في تفاقم هذا المرض.
4. السمنة
تعتبر السمنة من الأمراض المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وهي عامل رئيسي في العديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل السكري وأمراض القلب. زيت الزيتون يمكن أن يكون أداة فعالة في محاربة السمنة. بفضل احتوائه على الأحماض الدهنية الصحية، يساعد زيت الزيتون في تحسين عملية الأيض وتعزيز حرق الدهون في الجسم.
تشير الدراسات إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تقليل الدهون في الجسم من خلال تعزيز الشعور بالشبع والحد من تناول الطعام الزائد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد زيت الزيتون في تحسين التوازن الهرموني المتعلق بالشهية.
5. مرض الزهايمر والخرف
مرض الزهايمر هو أحد الأمراض العصبية الأكثر شيوعًا، ويؤثر على الذاكرة والتفكير. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن زيت الزيتون يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. زيت الزيتون يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل البوليفينولات التي تساهم في حماية خلايا الدماغ من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.
كما أظهرت الدراسات أن استهلاك زيت الزيتون بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الدماغ والتقليل من التنكس العصبي الذي يرتبط بمرض الزهايمر. وفي بعض الدراسات، تبين أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة والتفكير لدى كبار السن الذين يعانون من مشاكل معرفية.
6. التهابات المفاصل (مثل التهاب المفاصل الروماتويدي)
التهابات المفاصل، وخاصة التهاب المفاصل الروماتويدي، هي حالة مزمنة تسبب ألمًا وتورمًا في المفاصل. زيت الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة قوية ومركبات مضادة للالتهابات تساعد في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم. تشير الدراسات إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يكون فعالًا في تقليل الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، مثل الألم والصلابة.
أحد المركبات الفعالة في زيت الزيتون هو “oleocanthal”، الذي يعمل على تقليص إنتاج البروتينات الالتهابية في الجسم، مما يساهم في تقليل التورم والتهابات المفاصل.
7. الضغط الدموي المرتفع
الضغط الدموي المرتفع هو حالة صحية مزمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. يعتبر زيت الزيتون أحد الأطعمة المفيدة للسيطرة على ضغط الدم. الدراسات العلمية أظهرت أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في خفض مستويات ضغط الدم، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. يُعتقد أن الزيت يحتوي على مركبات تساهم في تحسين تدفق الدم وتوسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقليل الضغط على جدران الأوعية الدموية.
8. الأمراض الجلدية
زيت الزيتون ليس فقط مفيدًا لصحة القلب والعقل، بل هو أيضًا مفيد للبشرة. يحتوي الزيت على فيتامين E والعديد من الأحماض الدهنية التي تساهم في ترطيب البشرة وتقليل التهيج والتجاعيد. يعزز زيت الزيتون قدرة الجلد على الشفاء من الإصابات ويحميه من الجفاف والتقشر.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في علاج بعض الحالات الجلدية مثل الأكزيما والصدفية بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والمطهرة. تشير الدراسات إلى أن استخدام زيت الزيتون في العناية بالبشرة يساعد في تقليل الاحمرار والحكة الناتجة عن هذه الحالات.
خلاصة
لا شك أن زيت الزيتون يعد من أهم الأطعمة الصحية التي يمكن تضمينها في النظام الغذائي اليومي. بفضل تركيبته الغنية بالمركبات المفيدة، مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والبوليفينولات، يمكن أن يحارب زيت الزيتون العديد من الأمراض المستعصية مثل أمراض القلب، السرطان، السكري، السمنة، الزهايمر، التهاب المفاصل، ارتفاع ضغط الدم، والأمراض الجلدية. لذا فإن تناول زيت الزيتون بشكل منتظم يمكن أن يكون خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.
