في يوم 3 مارس 1933 الساعة 09:12:54.160 بالتوقيت العالمي المنسق، وقع زلزال قوته 6.36 درجة على مقياس الزلازل بحسب مقياس الزلازل الأبعاد (ميغاواط)، وقد حددت موقعه عند خط عرض 39.275 درجة وخط طول 143.638 درجة في منطقة تقع على عمق يبلغ 15.0 كيلومتر. تم تسمية هذا الزلزال باسم ISCGEM905429 ووقع في منطقة تبعد حوالي 147 كيلومتر شرق مدينة Yamada في اليابان.
تعتبر هذه الزلازل من ضمن الظواهر الطبيعية التي تتكرر في اليابان بشكل متكرر بسبب موقعها الجغرافي النشط من حيث الزلازل والانزلاق الزلزالي. يُعتبر تاريخ 3 مارس 1933 مهماً في تاريخ الزلازل اليابانية، حيث شهدت اليابان عدة زلازل قوية في تلك الفترة مثل زلزال سانريكو الذي حدث في نفس اليوم بعد ساعات قليلة.
التحليلات الهامة لهذا الزلزال تشير إلى أنه كان ذو عمق يبلغ حوالي 15.0 كيلومتر، مما يعني أنه كان في الطبقة الداخلية من القشرة الأرضية، وهذا قد يكون له تأثير كبير على قوة الزلزال وتأثيره على السطح. كما أن قيمة الخطأ في القياسات كانت ضمن الحدود المقبولة، حيث بلغت 0.49 درجة، مما يعكس دقة القياسات المتخذة في دراسة هذا الحدث الطبيعي.
على الرغم من أن الزلزال وقع في عام 1933، إلا أن البيانات والمعلومات حوله لا تزال موجودة ومتاحة للدراسة والتحليل. يساعد فهم هذه الأحداث التاريخية في تحديد أنماط الزلازل والنشاط الزلزالي في المنطقة، مما يسهم في تطوير النظريات والنماذج لفهم وتنبؤ الزلازل في المستقبل.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن موقع الزلزال في منطقة الحدود الصفائحية بين الصفيحة الصخرية الهادئة والصفيحة الصخرية الأوراسية يجعل من المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي بشكل مستمر، مما يستدعي الاستعداد والتأهب المستمرين من قبل السلطات والسكان المحليين.
يعتبر هذا الزلزال مثالاً بارزًا على أهمية فهم الظواهر الطبيعية وتأثيرها على البيئة والحياة البشرية، وبالتالي يتطلب الاستفادة من البيانات المتاحة للحد من المخاطر وتعزيز الاستعداد للتعامل مع الزلازل المستقبلية.