في عام 1906، في اليوم الرابع عشر من شهر سبتمبر، وفي تمام الساعة الرابعة وأربع دقائق وثلاثة أعشار الدقيقة بتوقيت التنسيق العالمي (UTC)، أي في الساعة الأولى والنصف بالتوقيت المحلي، هز زلزال بقوة 8.1 درجة على مقياس ريختر الأرض في المحيط الهادئ الجنوبي، وتحديداً في خليج سولومون ببابوا غينيا الجديدة، عند خط عرض 7 درجات جنوباً وخط طول 149 درجة شرقاً. كان مركز الزلزال بالقرب من شبه جزيرة هون.
تسبب الزلزال في تشكل موجات مد عاتية، حيث لاحظت هذه الموجات على طول الساحل من هيلدسباخ في الشمال إلى بوسيغا في خليج هون، بالإضافة إلى جزر تامي، وسياسي، وأومبوي. ووفقًا للمراقبات في ميناء فينش هاربر، بعد حوالي 15 دقيقة من الزلزال، بدأت البحر بالرنين، وظهرت موجة كبيرة، نتج عنها ارتفاع مستوى المياه بمقدار 1.2-1.5 متر فوق علامة الفيض المرتفع. واندفعت المياه إلى المناطق الساحلية المنخفضة، وتم غسل السد بين اليابسة وجزيرة مادانج المبني من كتل مرجانية كبيرة تمامًا. وبعد أن استمرت المد العالي لمدة نصف دقيقة، انحسر المد بسرعة مثلما ظهر، وكانت المد اللاحقة أقل بقدر 1.5 متر من أعلى مستوى للمد المرتفع الأقوى. وعادت المد العالية عدة مرات، لكن المستوى المنخفض غير المعتاد للبحر استمر حتى الساعة 10:00 صباحًا. وبعد ذلك، بدأت المياه ترتفع ببطء مرة أخرى إلى مستواها الطبيعي. فهرب سكان القرى على الجزر إلى “اليابسة” من المد العالي القادم، ولم يجروا العودة إلى منازلهم إلا بعد عدة أيام.
يبدو أن الزلزال تسبب في تدمير واسع النطاق، حيث شملت الدمار منطقة شبه جزيرة هون وخليج فينش هافن ببابوا غينيا الجديدة، بالإضافة إلى جزر تامي وسياسي وروك. ووفقًا لتقارير المهمة، استمرت الاهتزازات حتى الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي. ولم يلاحظ وجود موجات مد على جزيرة روك، بل انسحبت المياه هناك. وربما يكون هناك احتمال لأن يكون انزلاق الأرض البحرية الفجائي قد تسبب في حركة كتل المياه.
يتساءل بعض الباحثين عما إذا كانت هناك احتمالات لأن يكون زلزال ما قد تسبب في هذه الأحداث، خاصة بالنظر إلى أنه قد سُجلت ظاهرة تصاعد الدخان من بركان جزيرة توبينير قبل يوم واحد من وقوع الزلزال، في الرابع عشر من سبتمبر.