في التاسع من أكتوبر عام 1995، وقع زلزال بقوة 7.4 درجة على مقياس سليمان-هايك، وتعادل 8 درجات على مقياس الزلازل الحديث (إم دبليو)، في تمام الساعة 15:36 بالتوقيت العالمي المنسق، قرب سواحل ولاية جاليسكو في المكسيك. هذا الزلزال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 49 شخصًا، وإصابة 100 آخرين، وتشريد ما يقرب من 1000 شخص من مساكنهم. تراجعت الأرض بحوالي 14 سنتيمترًا في منطقة مانزانيو. كانت زاوية الخلل حوالي 16 درجة، وكان طول الكسر الأرضي حوالي 200 كيلومتر.
نتيجة لهذا الزلزال، تكونت موجة مد (تسونامي) تأثرت بها نحو 200 كيلومتر من الساحل، تمتد من شمال شاطئ كواتلان إلى جنوب تيناكاتيتا. في المناطق ذات التضاريس الشاهقة على اليابسة، كانت الأضرار طفيفة، ولكن على الشواطئ الضحلة كانت الأضرار شديدة. معظم التسونامي تمحور حول منطقة خليج تيناكاتيتا، وتعرض ميناء مانزانيو لأضرار ناجمة عن تآكل ناجم عن تيار بسرعة 12 عقدة.
شمال مانزانيو في بارا دي نافاريداد، بلدة سياحية صغيرة محاطة بشريط رملي عرضه حوالي 100 متر، تعرضت لأضرار في الفنادق والمنازل والطرق والجسور. وقعت وفاة واحدة بسبب التسونامي عندما لم يتمكن صياد يمشي قرب الشاطئ من التغلب على الموجة التي بلغ ارتفاعها 5.1 متر. ارتفاع الموجة تراوح بين 3.7 إلى 5.1 متر. كان معظم الناس على علم بمخاطر التسونامي وهربوا إلى أماكن أعلى، لكن البعض عاد إلى المناطق الساحلية بسرعة، مما تسبب في سحبهم إلى البحر من قبل الموجة الثانية.
هذه الأحداث تظهر الخطورة الكبيرة التي تشكلها الزلازل والتسوناميات على المجتمعات الساحلية، وتسلط الضوء على أهمية التوعية والاستعداد الجيد لمواجهة تلك المخاطر الطبيعية.