في الثاني والعشرين من فبراير عام 1981، شهدت اليونان حدثًا طبيعيًا مدمرًا في منطقة شرقي خليج كورنث الذي ألم بالمناطق الشرقية للخليج بالإضافة إلى بعض مناطق المنطقة الحضرية في أثينا. كان هذا الحدث الكارثي ناتجًا عن زلزال هائل ضرب المنطقة في تمام الساعة الثامنة وثلاث وخمسين دقيقة بتوقيت جرينتش، والذي تبعه اندلاع سلسلة من الهزات الارتدادية القوية في الخامس والعشرين من فبراير والرابع من مارس من ذلك العام.
وقد تسبب هذا الزلزال والتوابع القوية التي تبعته في خسائر فادحة في المنطقة المتضررة، حيث أودى بحياة عشرين شخصًا على الأقل جراء الهزة الأولى فقط، وتسبب في دمار هائل للممتلكات والبنية التحتية، حيث تحطمت العديد من المنازل والمباني، وتضررت البنية التحتية بشكل كبير.
ومن بين التأثيرات الناتجة عن هذا الزلزال، شهدت خليج الكورنث حركة بحرية ضعيفة، حيث لوحظت تذبذبات بحرية خفيفة في خليج الكورنث الشرقي وسجلت في محطة مد وجزر بوسيدونيا. كما تم رصد تسونامي بارتفاع 30 سم.
بالإضافة إلى ذلك، سجلت جزر الألكيونيدس في الجزء الشرقي من خليج الكورنث موجة مد عالية جدا بسبب الزلزال، حيث بلغت أقصى ارتفاع للموجة المسجلة على مقياس المد والجزر في إيثميا حوالي 30 سم.
تعتبر هذه الحادثة من الأحداث الطبيعية النادرة التي أثرت بشكل كبير على المنطقة المحيطة بها، وتجسدت تأثيراتها في خسائر فادحة للأرواح والممتلكات، مما يجعلها حدثًا يستحق الدراسة والتوثيق المستمر.