في العام 1900، وتحديدًا في شهر سبتمبر، شهدت منطقة ميناء رابول في بابوا غينيا الجديدة حادثة طبيعية مدمرة للغاية، حيث ضرب زلزال عنيف المنطقة، مما أدى إلى حدوث تسونامي محتمل. وقع الزلزال في تاريخ 17 سبتمبر عام 1900 في تمام الساعة 21:45 بتوقيت التنسيق العالمي (UTC)، وكانت قوته تبلغ 7.1 درجة على مقياس ريختر للزلازل. تم تحديد موقع الزلزال عند خط عرض 5 درجات جنوبًا وخط طول 148 درجة شرقًا.
أثناء الزلزال، شهدت المنطقة اضطرابات كبيرة، حيث استمر الزلزال لمدة تزيد عن 40 ثانية، وبدأت المياه في ميناء رابول في الاهتزاز. واستمر هذا الاهتزاز حتى الساعة 10:30 مساءً بالتوقيت المحلي. وحسب تقرير كابتن سفينة كانت راسية في الخليج، فإن عمق المياه قد انخفض من 12 مترًا (40 قدمًا) إلى 6 أمتار (19 قدمًا) عندما انخفض مستوى المياه.
تقارير أخرى تشير إلى حدوث زلزال آخر في تاريخ 18 سبتمبر عام 1900، والذي ربما كان ناتجًا عن نفس الحادث، حيث شهدت منطقة رابول زلزالًا قويًا استمر لمدة 40 ثانية أيضًا، وبدأت المياه في الاهتزاز في ميناء رابول، واستمر ذلك حتى الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت المحلي. وفي هذا الحادث، تم رصد انخفاض عمق المياه من 12 مترًا إلى 6 أمتار.
وفي تقرير آخر مؤرخ في 11 سبتمبر عام 1900، يشير إلى حدوث زلزال شديد في منطقة أخرى قريبة من رابول، مما أدى إلى تدمير جزئي للمباني على شبه جزيرة غازيل، وشهدت خليج بلانش انهيارات على طول الشواطئ، مما أدى إلى حدوث تسونامي.
تتضارب التقارير بشأن التواريخ المحددة لهذه الأحداث، حيث يشير بعضها إلى تاريخ 10 سبتمبر والبعض الآخر إلى 17 سبتمبر، ولكن الأدلة تشير إلى أن هناك حدثًا واحدًا كان قد وقع على الأرجح في تاريخ 17 سبتمبر.
تلك الحادثة كانت من بين الأحداث الطبيعية الكارثية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، وقد خلفت خسائر جسيمة وأثرت بشكل كبير على السكان والبنية التحتية.