في الثامن والعشرين من فبراير عام ١٩٧٣، وقعت صدمة زلزالية في المنطقة المحيطة بجزر كوريل الشمالية في روسيا، حيث كان مركز الزلزال على عمق ٧٠ كيلومترًا تحت قاع البحر. هذه الصدمة الزلزالية نتج عنها أمواج تسونامي وصل ارتفاعها إلى ١.٥ متر على سواحل جزر كوريل.
بسبب سوء الأحوال الجوية والعواصف الثلجية، فإن الشهادات الشاهدة على بداية التسونامي متقطعة للغاية، والمعلومات متاحة فقط من رأس فيليسيف على الطرف الجنوبي لجزيرة باراموشير. أفاد رئيس محطة الهيدروميتيورولوجيا المحلية، إل. ف. شاروف، بأنه خلال ٢٠-٢٥ دقيقة انحسرت خطوط المياه من ١٠٠ إلى ٢٠٠ متر وأنه تم ملاحظة ارتفاعين غير عاديين في مستوى المياه بارتفاع ٤٠ سم و ٨٠ سم. ووفقًا للملاحظات البصرية، كانت فترة الموجة بين ٤ و ٦ دقائق. لوحظت الموجة الأولى في رأس فيليسيف في الساعة ١٨:٣٠، وذلك بعد ٥٢ دقيقة من الصدمة الأولية. وبالنظر إلى أن المراقب لم يلاحظ المد الضعيف الأول من الموجة، فإن يمكن تقدير وقت السفر للموجة من مصدرها إلى الساحل بحوالي ٤٨-٤٩ دقيقة. لا تتوفر ملاحظات بصرية أخرى.
سُجِّلَ تسونامي في ثلاث مواقع لمحطات القياس: في المحطات الهيدروميتيورولوجية في سيفيرو-كوريلسك، وفي شومشو، وفي ماتوا.