في الخامس والعشرين من مارس عام 1998، هز زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر منطقة الهادي-القارة القطبية الجنوبية بالقرب من جزر باليني، عند خط عرض 63 درجة جنوباً وخط طول 151 درجة شرقاً، بعيداً جداً جنوب تسمانيا. زلزال بهذا الحجم نادر الحدوث في هذه المنطقة، ولذلك كان هناك الكثير من عدم اليقين حول إمكانية حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) على سواحل جنوب أستراليا. تم إصدار تحذير من تسونامي لجنوب شرق تسمانيا، وسُجلت موجات مد صغيرة بحدود 5-10 ملم في محطات القياس في جنوب أستراليا.
وفي السياق نفسه، أفادت التقارير بأن موجات مد بارتفاع 10 سم تم رصدها في أستراليا في ذلك اليوم.
تلك الحادثة تعتبر من أحداث الزلازل والتسونامي النادرة التي تحدث في تلك المنطقة، وتُسجل كتجربة هامة للجهات المعنية في التنبؤ والتعامل مع الكوارث الطبيعية في تلك البيئة الهشة. تظهر مثل هذه الأحداث النادرة أهمية تحسين أنظمة الإنذار المبكر وزيادة الوعي بين السكان المحليين للتصرف السليم في حالات الطوارئ المحتملة، وذلك للحد من الأضرار المحتملة وحماية الأرواح بقدر الإمكان.