في العشرين من ديسمبر عام 1946، وعندما كانت الساعة تشير إلى الساعة الرابعة والتاسعة عشرة دقيقة بالتوقيت المحلي، هز زلزال مدمر جنوب غرب اليابان في منطقة نانكاي. تسبب الزلزال مباشرة في تدمير 2,598 منزلًا، وفاة 1,443 شخصًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تطهير 1,451 منزلاً بواسطة أمواج تسونامي التي تلت الزلزال.
وصلت موجة تسونامي كبيرة إلى سواحل شبه جزيرة كيي وجزيرة شيكوكو. كانت تسونامي أقوى على الساحل الشرقي لمضيق كيي، من فوكورو إلى ميو، حيث بلغ ارتفاع المياه 6 أمتار. كان الارتفاع أقل قليلاً على الساحل الغربي للمضيق، وزاد من الجنوب إلى الشمال (من 2-3 إلى 4.5-5 أمتار). في خليج توسا، لوحظ ارتفاع مياه قصوى في منطقة سوساكي، حيث بلغت أيضًا 5 أمتار، ولكن كان تأثير التسونامي أضعف بشكل كبير هنا مقارنة بمضيق كيي.
ووفقًا للملاحظات البصرية، كانت الموجة الأولى هي الأعلى في سينجو وكانوورا، بينما كانت الموجة الثانية هي الأعلى في معظم النقاط الأخرى، وكانت الموجة الثالثة هي الأعلى بعيدًا في خليج سوساكي. أظهرت السجلات لمقاييس المد الموجودة على الساحل الشرقي لمضيق كيي أن التسونامي بدأ هنا بمد، تلاه ارتفاع كبير في مستوى المياه.
التأثيرات التي حدثت بفعل التسونامي في نقاط فردية معروفة. على كلا الضفتين لمدخل خليج يورا (في كاتاكوي، وأوكوي، وكاشيوا، وغرب كاميا)، كان ارتفاع المياه 2.7-2.8 متر. ووفقًا لشهود العيان، تقدم التسونامي ببطء هنا، وارتفعت المياه تدريجيًا؛ في كاتاكوي، كان قاع البحر مكشوفًا. شرق خط كاشيوا – إتويا، زاد ارتفاع المياه بشكل ملحوظ، ووصل إلى 3.9 أمتار في يورا وفوكوي، و4-4.2 متر في رأس الخليج.
في توكوشيما، ارتفعت المياه فقط 1.5 متر ولم تتسبب الغمرة في أي ضرر. زاد ارتفاع المياه باتجاه رأس خليج أكايشي، الذي يضيق في اتجاه جنوب غربي. في كوماتسوشيما، كانت 1.7-1.9 متر فقط (ربما بسبب حماية الحاجز الأمواج)، وفي يوكوسو، لم تتجاوز المياه سديًا بارتفاع 2 متر، ولكن بين كانايسو وأكايشي، اجتاحت حتى عبرت سديًا بارتفاع 3 أمتار. في أكايشي، ارتفعت المياه 2.8-2.9 متر. اقترب التسونامي من أكايشي على شكل درجة، وكان تأثير الاندفاع قويًا إلى حد ما. لم يحدث أضرار كبيرة: تم تدمير السدود، وتمت غمر المنازل، وتم نقل أشياء مختلفة.
في شيشيكوي، والتي جزئيًا محاطة من الجنوب برأس صخري، بلغ ارتفاع المياه على الشاطئ 3.3 متر. ضعفت الأشجار الواقية المزروعة على طول الساحل من ضغط المياه إلى حد ما، وفي معظمها فاضت عبر فم نهر شيشيكوي. ارتفعت الأمواج المكسورة باتجاه النهر. على الجانب الجنوبي من هذا الرأس، بلغ ارتفاع المياه 4.4 متر. في كانوورا، التي تقع إلى الغرب إلى حد ما، كان ارتفاع المياه مرتفعًا نسبيًا، لكن الساحل لم يتأثر، باستثناء قمة خليج صغير تضيق إلى الشمال. لم تتعرض السفن في الميناء للعطب مما يشير إلى بطء سرعة التيارات عند الشاطئ الشديد الانحدار.
في كانوورا وفي رأس موروتو، وفقًا للحسابات، بدأت حركة المياه مع مد الجزر. جفت ميناء موروتو بقدر ما يصل إلى الحاجز الأمواج. في رأس موروتو، كانت كل من ارتفاع المياه وفترات الموج أقل من غيرها من أجزاء الساحل. في كوتشي، غمرت مساحة كبيرة من الشاطئ المنخفض بالمياه، ولكن التسونامي نفسه كان ضعيفًا جدًا. التسونامي لم يدخل تقريبًا خليج أورادو الذي لديه مدخل ضيق وطويل وضحل للغاية.
تم تسجيل التسونامي بعيدًا عن المصدر، على سواحل جزر هاواي وأمريكا الشمالية والجنوبية.