في العام 1946، تعرضت جمهورية الدومينيكان وبلدان أخرى في منطقة البحر الكاريبي إلى واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ، وذلك نتيجة لزلزال عنيف بلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر. هذا الزلزال الهائل، الذي وقع في الرابع من شهر أغسطس، شعر به السكان على طول الساحل الشمالي الشرقي للجمهورية الدومينيكان.
تركزت مركزية الزلزال في المنطقة البحرية، حوالي 64 كيلومتراً قبالة الساحل الشمال الشرقي للدومينيكان، بالقرب من قرية جوليا مولينا، التي تعرف الآن بناغوا، في مضيق المونا. وفقًا للمعلومات المقدمة من خلال الإحصائيات والتقارير، فإن الزلزال تسبب في موجة مد تسونامية ارتفاعها وصل إلى 2.5 متر، ضربت بشدة سواحل الدومينيكان وأحدثت دماراً هائلاً في المناطق الساحلية والقرى القريبة.
أكبر الأضرار وأعلى حصيلة للضحايا سجلت في منطقة ماتانزاس والمدن الساحلية المجاورة، حيث أن السونامي أسفر عن تدمير المنازل والمباني بشكل كامل. ويقدر عدد الضحايا الناتجة عن السونامي بنحو 1790 شخصاً، مما جعل هذه الكارثة تُعتبر واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في تاريخ الجمهورية الدومينيكان.
تعد هذه الكارثة ذات أهمية كبيرة للعلماء والمهتمين بدراسة الزلازل والتسونامي، حيث توفر البيانات والمعلومات القيمة التي تساعد في فهم أعمق لطبيعة هذه الظواهر الطبيعية القوية وتأثيراتها على البشرية والبيئة.