في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1865، شهدت منطقة وسط بيرو هزة أرضية، لم تكن شدتها محددة بدقة ولكنها كانت قوية بما يكفي لأن يشعر بها السكان في ليما والمناطق المحيطة بها. في الوقت نفسه، شهدت سواحل كالاو أمواجاً هائجة بين الخامس والسابع والعشرين من نوفمبر، وسجلت بعض الأضرار جراء هذه الأمواج. ومن الملاحظ أن هذا الزلزال أثار تساؤلات حول سبب حدوثه، حيث لم تكن الأسباب معروفة تماماً.
تلك الفترة شهدت نشاطاً جيولوجياً ملحوظاً في المنطقة، وقد رصدت تقارير متفرقة تلك الزلزال وأمواج البحر المضطربة التي تبعته، مما يشير إلى أن هذا الحدث قد تسبب في بعض الأضرار، ولكن التفاصيل كانت قليلة وغير مؤكدة.
في الساعة الصفر بتوقيت عالمي في يوم 28 نوفمبر 1865، تم تسجيل الزلزال بشدة مقدرة بالدرجة السادسة على مقياس الشدة، وقد وقعت الهزة في خط عرض 12.080 درجة جنوباً وخط طول 77.0 درجة غرباً. تلك البيانات الدقيقة تعكس حجم التأثير الذي تركه هذا الحدث في السجلات الجيولوجية، رغم عدم وضوح الصورة بشكل كامل حول تداعياته وتأثيره الفعلي على المنطقة والسكان في ذلك الوقت.
رغم التسجيلات القليلة والمتناقضة، فإن هذه الوقائع تذكير بأهمية فهم تاريخ وطبيعة الزلازل والتسونامي، وكيف يمكن أن تؤثر تلك الأحداث على البشر والمجتمعات.