في يوم 8 أبريل 1860، شهدت هايتي حدثًا طبيعيًا مدمرًا، إذ وقع زلزال عنيف بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه في منطقة Anse-a-Veau. هذا الزلزال الذي ضرب المنطقة تسبب في موجات تسونامي هائلة اجتاحت مناطق متعددة على طول الساحل.
تأثرت بشدة منطقة Les Cayes و Acquin بتدفق هذه الموجات الضخمة، وكذلك سواحل Golfe de la Gonave التي تعرضت للضربات العاتية للتسونامي. كانت تلك اللحظات من الرعب والدمار حيث غمرت المياه البحرية الهائجة المنازل والممتلكات والمنشآت الساحلية، مخلفة وراءها خسائر بشرية جسيمة ودمارا هائلًا في البنية التحتية للمنطقة.
هذا الحدث الكارثي تسبب في خسائر جسيمة، إذ تضررت البيوت والممتلكات بشكل كبير وكانت الأضرار ملموسة بشكل خاص في مناطق Les Cayes و Acquin، حيث تعرضت لأمواج التسونامي بقوة وجرفت العديد من البنايات والمباني. كما أن البنية التحتية للمنطقة تضررت بشكل كبير مما أدى إلى عرقلة الجهود الإغاثية وإعاقة عمليات الإنقاذ.
وبالإضافة إلى الأضرار المادية الهائلة، فإن هذا الحدث الكارثي أسفر عن فقدان العديد من الأرواح البشرية، حيث تكبدت المنطقة خسائر بشرية فادحة جراء الزلزال والتسونامي الذي نتج عنه، وهو ما خلف حزنًا عميقًا وألمًا شديدًا في قلوب الأهالي والمجتمع المتضرر.
تجاوزت الآثار الكارثية لهذا الحدث الطبيعي حدود المنطقة المتضررة مما استدعى تدخل الجهات المحلية والدولية لتقديم المساعدة والإغاثة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين للتعافي من هذه الكارثة الطبيعية الهائلة وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمجتمع المتضرر.