في عام 1914، في السابع والعشرين من نوفمبر، تعرضت جزيرة ليفكاس في بحر إيونيان، الواقعة قبالة السواحل اليونانية، لكارثة طبيعية هائلة شكلت خطرًا جسيمًا على سكانها وبيئتها. ففي تمام الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، وقع زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، مركزها قرب تلك الجزيرة اليونانية. هذا الزلزال تسبب في تدمير هائل في الجزء الغربي من الجزيرة، حيث أدى إلى انهيارات أرضية كبيرة وتشققات في السواحل الشمالية لمصب نهر ديموساري، ونتيجة لذلك تضررت كذلك المنازل والبنى التحتية المحلية. وقد سببت هذه الانهيارات موجة بحرية بارتفاع يتراوح بين 2 إلى 3 أمتار، ووفقًا لبعض البيانات، بلغ ارتفاع الموجة 11 مترًا.
وبالإضافة إلى الزلزال الرئيسي، تعرضت المنطقة إلى سلسلة من الهزات الأرضية الأخرى في الأيام السابقة، مما زاد من تأثير الكارثة. وفي موقع لوكادا (سانت مورا)، تسببت الموجة البحرية الناجمة عن الزلزال في ارتفاع يبلغ 3.50 متر، ووفقًا لمراجع متعددة، بلغت شدة التسونامي الرابعة.
لقد شهدت هذه الكارثة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث وردت تقديرات بوفاة عدد قليل من الأشخاص وتدمير العديد من المنازل، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة، تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. وقد أشارت العديد من المراجع العلمية إلى هذه الحادثة، مما يؤكد خطورتها وتأثيرها الكبير على المنطقة المتضررة.