في يوم الخميس، الموافق للتاسع والعشرين من شهر مارس لعام 1935، وفي تمام الساعة الثانية عشر وأربعة وعشرين دقيقة واثنين وعشرين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت جزر كيرماديك الواقعة في نيوزيلندا، حدثًا طبيعيًا غير مسبوق، فقد هز زلزال بقوة 6.55 درجة على مقياس ريختر الأرض، مما أثار الهلع والفزع بين سكان المنطقة وأثر بشكل كبير على البيئة والبنية التحتية.
تحدد موقع الزلزال بدقة، حيث كانت الإحداثيات الجغرافية لمركز الهزة تشير إلى خط عرض -30.547 درجة جنوباً وخط طول -177.573 درجة غرباً. بلغ عمق الزلزال حوالي 25.0 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وقد وصفت هذه الهزة بأنها زلزال ذو طبيعة موجة، وتم تحديدها باستخدام نموذج مقياس الزلزال للزلازل الكبيرة. تعتبر هذه الزلازل من الأحداث الطبيعية التي تشهدها المنطقة بشكل منتظم، لكن قوة هذا الزلزال جعلته يلفت انتباه العلماء والمهتمين بدراسة الزلازل وتأثيراتها.
من الجدير بالذكر أن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي سجل هذا الزلزال تحت رمز “iscgem904173”. وبالرغم من أنه تم تحديث البيانات المتعلقة بهذا الحدث بتاريخ 25 أبريل 2022، فإن الأثر الذي خلفه لا يزال يتردد في ذهن الناس ويبقى موضوعًا للدراسة والبحث.
تميزت هذه الزلزال بأنها كانت مصحوبة بأخطاء قدرها 12.7 كيلومتر في قيمة العمق، مما يبرز التحديات التي تواجه العلماء في فهم عمليات وميكانيكا الزلازل. وبلغت قيمة الخطأ في حجم الزلزال 0.2 درجة على مقياس ريختر، وهو ما يشير إلى دقة القياسات التي تتم في هذا المجال الحساس.
إن هذا الحدث الطبيعي يذكرنا بأهمية فهم ودراسة الظواهر الجيولوجية والزلازل، وكذلك بضرورة تطوير الإجراءات الاحترازية والتخطيط الهندسي لتقليل تأثيرات الزلازل المستقبلية على البشر والبنية التحتية.