في الثامن عشر من يناير عام 1929، وفي تمام الساعة الثالثة وسبعة عشرة دقيقة وثلاثة وأربعون ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة جنوب غرب مدينة سامارا في كوستاريكا حدثًا طبيعيًا هامًا، حيث وقعت هزة أرضية بلغت شدتها 5.93 درجة على مقياس الزلازل بوحدة قياسية تعرف بالقوة المغناطيسية، والتي يتم تمييزها عادة باختصار “mw”.
كان مركز الزلزال على عمق يبلغ حوالي 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، مما يشير إلى أن الزلزال حدث على عمق متوسط، وهذا يعكس حجمًا معتدلاً من الطاقة الكامنة التي تم إطلاقها. ومع ذلك، كان هناك خطأ أفقي في حسابات الزلزال لم يتم تحديده بالتحديد، وكذلك خطأ في العمق الذي تم حسابه بحوالي 25 كيلومترًا، ولكن هذا الخطأ يظل مقبولًا في إطار تقديرات الزلازل.
تم تحديث المعلومات المتعلقة بهذا الزلزال في الخامس والعشرين من أبريل عام 2022، وقد تم تحديد هويته بواسطة شبكة الزلازل العالمية باسم “iscgem907864”.
ووفقًا للبيانات، فإن مركز الزلزال كان على بعد حوالي 240 كيلومترًا جنوب غرب مدينة سامارا في كوستاريكا، مما يدل على أن الهزة كانت بعيدة نسبيًا عن المناطق السكنية الكبيرة.
تأتي معلومات الزلازل بقيم الأخطاء المرافقة للبيانات، حيث تشير قيمة خطأ القوة إلى أنه قد يكون هناك انحراف طفيف عن القيمة الدقيقة لشدة الزلزال، ولكن هذا الانحراف لا يعتبر كبيرًا بما يكفي لإلغاء أهمية القراءة. وبالنسبة للقيم الأخرى مثل خطأ العمق، فإن وجوده يشير إلى احتمالية وجود تقديرات غير دقيقة لعمق الزلزال بسبب طبيعة القياسات والتقنيات المستخدمة.
في الختام، يمكن القول إن الزلزال الذي حدث في تلك اللحظة والتي شكلت تاريخًا في علم الزلازل، يعكس قوة الطبيعة وهشاشة الأرض التي نعيش عليها، مما يجعل الدراسات والمراقبة الزلزالية ضرورية لفهم الظواهر الطبيعية والحد من آثارها السلبية على البشرية.