في الثامن عشر من أكتوبر عام 1936، تحديداً في تمام الساعة الثانية عشر وأربع دقائق وثلاثة وعشرين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهد العالم حدثاً طبيعياً مدمراً، إذ ضربت هزة أرضية قوية منطقة تقع على خط الطول 126.145 درجة شرقاً وعلى خط العرض -1.99 درجة جنوباً، تحديداً على بعد 294 كيلومتراً شمال غرب مدينة أمبون في إندونيسيا.
تميزت هذه الهزة بعمق بلغ حوالي 15 كيلومتراً تحت سطح الأرض، مما جعلها تتسم بشدة كبيرة. وقد سجلت قوة هذه الهزة الزلزالية بقوة 6.42 درجة على مقياس الزلازل بتحديد القوة بالنسبة للعزم، والمعروف أيضاً بـ “الزلزال المقياس بالزلزال”. وفيما يتعلق بنوعية الزلزال، فإنه يُصنف غالباً كزلزال “mw” وهذا يشير إلى أنه تم حساب قوته باستخدام معايير محسوبة بالطاقة.
مع كل هذه القوة والتدمير المحتمل، لم تتوفر معلومات دقيقة حول عدد الزلازل الفرعية أو الزلازل الثانوية التي نتجت عن هذا الحدث، وذلك بسبب نقص في البيانات المتاحة. ولكن من المهم أن نلاحظ أنه رغم ذلك، فإن هذه الهزة الأرضية قد سببت اضطرابات كبيرة في المنطقة المحيطة بها.
يُذكر أنه تم تحديث معلومات هذا الزلزال آخر مرة في 25 أبريل 2022، وهذا يعني أن الباحثين والعلماء لا يزالون يدرسون ويحللون هذا الحدث لفهم أسبابه وتأثيراته بشكل أفضل وأكثر دقة. إن الفهم الأعمق لهذه الظواهر الطبيعية يمكن أن يساعد في تحسين استعدادنا وتخطيطنا لمواجهة الزلازل المستقبلية والحد من تأثيراتها السلبية على البشرية والبنية التحتية.